أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، إطلاق "الشراكة الرقمية" مع اليابان، وهي الأولى من هذا النوع مع أي شريك للاتحاد الأوروبي، بهدف دفع العمل المشترك في مجال التقنيات الرقمية.
وأكدت فون دير لاين، في بيان صحفي أصدرته عقب القمة الأوروبية اليابانية التي انعقدت في طوكيو صباح اليوم، أهمية هذه الشراكة في الحفاظ على تنافسية أوروبا و اليابان وأمنهما التقني، مشيرة إلى اتفاق الجانبين على استغلال اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بينهما لتنويع وتعزيز سلاسل التوريد الخاصة بهما.
وقالت، حسبما جاء على الموقع الرسمي الخاص بالمفوضية الأوروبية: إن الأمر يعود بأهمية شديدة نظرًا لأن هناك مواد وتقنيات أصبحت ضرورية لاقتصادنا وحياتنا اليومية، مثل أشباه الموصلات، على سبيل المثال "نحن يجب أن نكون قادرين على الاعتماد على سلاسل التوريد الجديرة بالثقة".
وأضافت: أننا اتفقنا كذلك على تعزيز التعاون بشكل مكثف في مجال البنية التحتية، ففي منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كما هو الحال في أي مكان آخر، تكون احتياجات الاستثمار ضخمة والخيارات محدودة. وغالبًا ما يأتي ذلك بسعر لا يتعين على أي دولة دفعه مثل التعديات على سيادتهم، على سبيل المثال.
وتابعت فون دير لاين: أن الاتحاد الأوروبي، في هذا العالم الذي لا يمكن التنبؤ به بشكل متزايد، يمكنه الاعتماد على أحد أقدم وأقرب حلفائه، وبالمثل يمكن لليابان أن تعتمد على الاتحاد الأوروبي" ونحن أظهرنا ذلك من خلال ضمان توصيل أكثر من 390 مليون لقاح لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في اليابان.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية: أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الاتحاد الأوروبي واليابان، على رأسها القيم الديمقراطية وسيادة القانون، وكذلك رؤية معينة للعالم، وقالت: إن كلانا يعزز نظامًا عالميًا متعدد الأطراف، يقوم على قواعد مصممة لحماية الجميع وإفادة البشرية، ولأن هذه الرؤية غالبًا ما يتم تحديها اليوم، فإن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى تعزيز علاقاته مع الشركاء ذوي التفكير المماثل، مثل اليابان.