قال الروائي الدكتور محمد إبراهيم طه، إن مراحل تكوين أي أديب قد تكون فترة طويلة، حيث يعيش فترة اختزان ومعايشة قبل خروج العمل الأول، موضحًا أن العبرة في العادة لا تكون بالانطلاق الأولى، فقد يحقق الأديب انطلاقة مبهرة في سن مبكرة ولكن المسيرة لا تكون قوية.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة سي بي سي: "في أحيان أخرى، قد تكون المسيرة متدرجة وتأتي أكلها بعد ذلك، وقد يكون لكاتب موهبة كبيرة ومتدفقة ثم تنطفئ".
وتابع: "لا يصح أن يتحدث الأديب عن نفسه بأي شكل من أشكال التقدير، ولكن من الممكن أن يتحدث عنه أخرون، وأنا أكتب أكثر من 3 عقود وكتبت 11 عمل أدبيا منهم 5 مجموعات قصصية و6 روايات، وعندما أنظر غلى هذه الموضوعات أكتشف أن لديّ موضوع ممكن أن تتحدد ملامحه هنا، وأستطيع رصد ملامح العذوبة والجمال، والفارق بين مشروعاتي ومشروعات زملائي".
ولفت، إلى أنّ مهارات الكتابة القصصية والروائية لا تعتمد على الموضوع فقط لا غير، ولكن يجب أن يكون للروائي إمكانيات وطرق للسرد والوصول إلى الطريقة المثلى التي يُخرج فيها العمل، مشيرًا إلى أنّ على الكاتب أن يبذل مجهودا وأن يهتم بالتقنيات السردية والروائية لأن تاريخ الرواية العربية تجاوز 100 عام، ولا يصح أن يكتب روائي روايةً في 2022 كما كتب محمود البدوي أو يوسف إدريس.
وأوضح، أنّ على الجميع ان يلاحظ التطور في التقنية وطرائق الكتابة القصصية والسردية ولا يبدأ من الصفر، ولكن ما يحدث أن الكثير من الكتابات الموجودة تبدأ من الصفر.