رسائل مصر للعالم

رسائل مصر للعالمماريان جرجس

الرأى18-5-2022 | 10:00

أشرقت شمس دولة الثلاثين من يونيو منذ سنوات عدة ، فكانت فجرًا جديدًا لمصر، ولكن بعد أن ازدادت الدولة المصرية استقرارا فنضوجًا فنموًا ، أصبح لديها ميثاق مع البشرية ، فأعاد الرئيس السيسى ضبط كثير من مفاهيم حقوق الإنسان والتي كانت تقتصر فقط على حرية الرأي وأضاف حق الإنسان في أن يحيا في وطن أمن وحق دولته في محاربة الإرهاب وحق دولته في تأمين له حياة كريمة آدمية.

ولذا منذ بدائه الجائحة والأزمة الروسية الأوكرانية، وقد بدأت التحديات تنهال علي البشرية ، والجميع يبحث عن حلول وضوء في نهاية النفق المظلم بمفرده، ولكن الدولة المصرية لها رؤية خاصة ، فهي تؤمن أن التكامل والتعاون بين البشرية إبان الأزمات هو الحل الوحيد للخروج من تلك المخاض الأليمة.

ولذا وجهت مصر خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي جاء تنفيذا لقرارات الرئيس في حفل إفطار الأسرة المصرية كثير من الرسائل الكاشفة للداخل المصري والخارجي
فالرسائل الخارجية تضمنت حلولا للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة بعرض رؤية حقيقية وواقعية عن شدة تلك الأزمة وعن دور التعاون الدولي في التكاتف لحلها وعن أهمية الاستثمارات الخضراء ، كما وجه رئيس الحكومة المصرية ؛ مصطفى مدبولى رسائل طُمأنينة لكل المستثمرين الأجانب موضحًا كيف حسنت مصر بيئة الأعمال ، والبيئة التشريعية للاستثمار ، كيف أمّنت مصر حقوق المستثمرين سواء بصندوق تأمين مخاطر الاستثمار أو توفير الأموال الساخنة حال انسحاب المستثمرين في أوقات الأزمات الاقتصادية مثل تلك الأزمة العالمية مما يكسب المستثمر ثقة في الاستثمار في الدولة المصرية فيما بعد .

أمّا عن الرسالة الأهم، وهي تماسك الحكومة المصرية في أي أزمة قد يواجهها العالم بل قد تكون مصر هي الحل دائمًا والملاذ الأمن بما لديها من سياسات نقدية مرنة ومستقلة.
أمّا على الصعيد الداخلي ، بالطبع طمأنة المواطن المصري كانت من الرسائل الساخنة التي أكدت فيها الحكومة توجيهات السيد الرئيس بالاكتفاء الذاتي من كل السلع الإستراتيجية حتي لا تقع الدولة المصرية تحت وطأة الأزمات العالمية فيما بعد ، مما يجعل من الرؤية المصرية رؤية ذكية لاتسعى للحلول المؤقتة فقط ، بل تسعي لحل المشاكل بشكل جذري جنبًا إلى جنب مع توطين الصناعات وزيادة الرقعة الزراعية.

كما أكد عن تضمين الدولة لمشاركة القطاع الخاص وهنا نستطيع القول أن الدولة المصرية تتمتع بعلاقة متوازنة مع القطاع الخاص ، ففي العقود السابقة كان القطاع الخاص يهيمن بشكل كبير، أما اليوم فهو يعمل مع القطاع العام بشكل متوازن ويُقدم له الدعم الفني والمادي .

أن الأزمات لن تنتهي من العالم سواء الاقتصادية أو المالية ولكن طالما الدولة المصرية لديها رؤية واضحة تجاه التحديات والحلول ، يبقى ذلك هو قارب النجاة دومًا

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2