أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عدم علم (الكرملين) بأي تفاصيل عن الخطة الإيطالية المقترحة لأوكرانيا، ولكنه رحب في الوقت ذاته بأي جهود تساهم في إيجاد تسوية للأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا .
وقال بيسكوف ـ حسبما أفادت قناة " روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الخميس، "إن مشاركة كل من يمكنه الإسهام في التسوية موضع ترحيب، ولا أحد يرفض مثل هذه الجهود المخلصة، حتى الآن لا نعرف للأسف أي تفاصيل عن الخطة الإيطالية، ولقد علمنا بهذا الأمر من خلال وسائل الإعلام فقط".
وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت - في وقت سابق - أن إيطاليا اقترحت خطة لحل الأزمة في أوكرانيا تتكون من أربع مراحل، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن تسليم وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الوثيقة التي أعدتها وزارة الخارجية بمشاركة الحكومة الإيطالية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
من ناحية أخرى، قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، اليوم، إن رد روسيا العسكري على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيكون متناسبا مع وجود الحلف هناك، ومع أنواع الأسلحة التي سيتم نشرها في البلاد.
وأضافت ماتفيينكو أن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو لا يعزز الاستقرار في أوروبا كما سيؤثر سلبا على الوضع السياسي هناك، معتبرة أن قرار هلسنكى وستوكهولم بالانضمام إلى الحلف اتخذ بضغط من الغرب ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية.
وحذرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، من أن هذا القرار قد يؤدي إلى انخفاض مستوى التعاون بين روسيا والدولتين.
من جانبه، قال مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكى إن السويد ستفقد جزءا من سيادتها حال انضمامها إلى الناتو.
وفي سياق منفصل، أعلنت وكالة الرقابة الروسية على حماية المستهلك تشديد إجراءات الحجر الصحي على الحدود لمنع تسلل فيروس جدري القرود.
وأوضح بيان للوكالة الروسية اليوم الخميس أنها عززت تدابير الرقابة والحجر الصحيين على الحدود لمنع انتشار مرض جدري القرود، وذلك بعد اكتشاف العديد من الحالات في المملكة المتحدة ودول أخرى.
وأضاف البيان:" بغرض منع انتشار مرض جدري القرود في أراضي روسيا الاتحادية، عززت الوكالة الفيدرالية الروسية للرقابة على حماية المستهلك تدابير الرقابة الصحية والحجر الصحي على الحدود"، مشيرا إلى أن الوكالة تواصل التعاون مع المنظمات الدولية والدول الأجنبية لضمان تبادل المعلومات في الوقت المناسب حول تطور الوضع الوبائي.
وفي سياق متصل، قام المركز الروسي الحكومي لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية، التابع للرقابة على حماية المستهلك، بتطوير واختبار الاختبارات السريعة لجدري القرود لتحديد الحالات المحتملة.
وكانت وكالة الأمن الصحي البريطانية أعلنت - أمس - إصابة تسعة أفراد حتى الآن بجدرى القرود، فيما أكدت دول أخرى مثل إسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة تسجيل العديد من حالات المرض.
ويعد جدري القرود مرضًا فيروسيًا نادرًا ينتقل عادةً إلى البشر من الحيوانات البرية ويحدث غالبًا في البلدان الأفريقية.