نشرت جريظة ذا ميرور البريطانية تقريراً عن التفكير الزائد قبل الاستغراق في النوم، يستلقى الكثيرون على السرير مغمضي العينين لدقائق وأحيانًا لساعات في انتظار النعاس، بعضهم يعمل عقله فورًا وتهدر طاحونته بعشرات الأفكار والتساؤلات التي تكون بلا إجابة معظم الوقت، فيما يعرف بـ"الأوفر ثينكنج" وبعضهم يستعيد أحزانه والأشياء التي أزعجته خلال اليوم، وبعضهم يتخيل سيناريوهات وهمية مختلفة يتمنى أن تحدث في حياته، إذا كنت من هذا النوع الأخير فأنت من المحظوظين.......
قال داون باكستر، مدرب علم النفس الإيجابي المعتمد، إن تخيل سيناريوهات مزيفة قبل النوم يساعد على الشعور بالراحة ويجعل الإنسان أكثر استعداد لمواجهة العالم بشكل إيجابى".
وأضاف: "لكي نشعر بالاستعداد لأي احتمال، يمكننا أحيانًا تخيل أشياء لم تحدث بعد ويمكننا أن نلعب سيناريو لدعم آليات المواجهة التي يمكننا إنشاؤها أو تطبيقها أو حتى لاختبار لعب دور افتراضي لهذه الفكرة حتى نتمكن من فهمها والشعور بأننا مستعدين لها".
وأشار أيضاً إلى أن السيناريوهات يمكن أن تكون مريحة لأنها شكل من أشكال الهروب من الواقع بالنسبة للبعض ، و تعتبر مقدمة ضرورية للنوم ، وهي تقنية تستخدم لمحاولة دفع العقل إلى الحلم، ومع ذلك ، قال داون أن هذه السيناريوهات يمكن أن يكون لها أيضًا غرض عملي أكثر.
وأضاف: "إن تشغيل هذه الأفكار بصريًا في أذهاننا يسمح لنا ببناء استراتيجيات يومية للتكيف مع الحياة، كما أنه يمنحنا إحساسًا زائفًا إلى حد ما بالسيطرة على حياتنا".