قالت شبكة "الجزيرة" الإخبارية القطرية، اليوم الخميس، إنها قررت إحالة ملف مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إلى المدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية.
وأضافت "الجزيرة" فى بيان عبر موقعها الإلكترونى: "شكلنا تحالفا قانونيا دوليا يضم فريقنا القانونى وخبراء دوليين لإعداد ملف كامل لتقديمه للمدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية".
وندد البيان بمقتل أبو عاقلة، التى قالت "الجزيرة" إنها عملت فى تغطية الصراع الدائر فى الأراضى الفلسطينية المحتلة لمدة 25 عاما.
وتعهدت الشبكة بتفعيل كل المسارات الممكنة لتقديم "المسئولين عن الاغتيال إلى منصات العدالة الدولية وأخذ جزائهم القانونى"، مضيفة أن الملف القانونى سيتضمن قصف القوات الإسرائيلية لمكتب الجزيرة فى غزة العام الماضى.
من جهته، قال النائب العام الفلسطينى أكرم الخطيب، الخميس، إن مقذوفا خارقا للدروع كان السبب فى استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مطلع الشهر الجارى، وإن عملية الاستهداف كانت مباشرة ومتعمدة.
وأضاف الخطيب، فى مؤتمر صحفى: "جندى إسرائيلى أطلق النار وأصاب شيرين أبو عاقلة بعد إطلاقه رصاصات متتالية وسبب الوفاة هو تهتك فى الدماغ جراء إصابتها بمقذوف نارى".
وتأتى تصريحات الخطيب متسقة مع ما جاء فى تحقيق مستقل أجرته شبكة "سى إن إن" الأمريكية ونشرت نتائجه هذا الأسبوع، والذى اعتمد على تحليل البيانات التى نشرها الجيش الإسرائيلى حول عمليته فى مخيم جنين، إلى جانب تحليل مقاطع صوت وفيديو للواقعة، بالإضافة إلى تصريحات متعددة لشهود عيان.
وخلص تحليل "سى إن إن" إلى أن إطلاق الرصاص جاء من جانب تمركز القوات الإسرائيلية، وأنه كان متعمدا نظرا لتركز الطلقات فى نطاق محدود للغاية، واستبعد وجود أى مسلحين فلسطينيين فى نطاق تواجد الصحفيين، أو أن تكون الصحفية سقطت برصاص عشوائى.