إسرائيل تستفز الفلسطينيين وتصر على إقامة «مسيرة الأعلام»

إسرائيل تستفز الفلسطينيين وتصر على إقامة «مسيرة الأعلام»إسرائيل

عرب وعالم27-5-2022 | 14:53

قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، نفتالى بينيت، اليوم الجمعة، إن "مسيرة الأعلام" ستقام كما هو مخطط لها، وكما أقيمت فى السابق.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى، مساء اليوم الجمعة، عن بينيت أن "مسيرة الأعلام" ستقام كما أقيمت سابقا، وبحسب المسار التى تم تحديده، أيضا، بدعوى أن هذه المسيرة تقام منذ عشرات السنين.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلى أن "مسيرة الأعلام" ستنتهى فى باحة حائط البراق، على ألا تمر عبر "المسجد الأقصى"، على حد قوله.


من جانبه، شدد وزير الدفاع، بينى جانتس، على أن حركة "حماس" لن تعوق "مسيرة الأعلام" عن مواصلة طريقها، وبأن بلاده ستعمل على الحفاظ على مسارها، بزعم أن إسرائيل قادرة على تسيير أى "مظاهرة أو مسيرة" داخل مدينة القدس المحتلة.

وناشد جانتس المتظاهرين الإسرائيليين بعدم الاستفزاز أثناء "مسيرة الأعلام"، موضحا أن حماس لن تهدد السيادة الإسرائيلية فى القدس المحتلة، بدعوى أن الجيش الإسرائيلى مستعد لأى حالة هجومية أو دفاعية فى آن واحد.

وكانت وزارة الخارجيـة الفلسطينية قد قالت، أمس الخميس، إن " مسيرة الأعلام والحشود العسكرية اعتراف إسرائيلى رسمي بأن القدس محتلة"، مؤكدة أن " مسيرة الأعلام جزء لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلى فى القدس".

وأدانت الخارجية الفلسطينية، فى بيان لها، بأشد العبارات "إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضى فى تنظيم ما تسمى بـ (مسيرة الأعلام) فى القدس"، معتبرةً إياها جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلى على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها، وتحد سافر للمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.


وأكدت أن "هذه المسيرة وغيرها من أشكال عدوان الاحتلال على القدس محاولة لتصدير أزمات هذه الحكومة إلى الجانب الفلسطينى وعلى حساب الحقوق الفلسطينية"، محذرةً من أن "السياسة الاستعمارية الاستفزازية التى ينفذها الاحتلال ضد القدس ومواطنيها تهدد بدفع ساحة الصراع نحو مربعات حرب دينية لا يمكن توقع نتائجها وتداعياتها".


وحملت الخارجية الفلسطينية "الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالى بينت المسئولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه المسيرة الاستفزازية، وترى أنها تعكس حقيقة التبنى الإسرائيلى الرسمي غير المحدود لجميع أشكال الاعتداءات الاستيطانية التهويدية التى تتعرض لها الأماكن المقدسة كسياسة حكومية معتمدة".


وجددت تأكيدها أن "تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية تحت شعار (حماية مسيرة الأعلام) يُسقط أي شرعية مزعومة للاحتلال فى القدس، ويثبت من جديد أن القدس الشرقية المحتلة مدينة محتلة وجزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشددة على أن جميع ممارسات الاحتلال فى القدس دليل قاطع على أن المدينة مغتصبة.


ومن المقرر أن تنطلق المسيرة التي ينظمها متطرفون إسرائيليون ويحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية يوم 29 مايو المقبل، من القدس الغربية عبر منطقة باب العامود والحى الإسلامى وصولاً إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى.

أضف تعليق