شعرت بفخر عظيم وأنا أتابع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشروعات الزراعية فى إطار مستقبل مصر، وهنا رأيت بعينى الجهود، التى تتم حاليا للانتقال إلى مراحل وفرص جديدة فى مجالات الزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتى، ومنه إلى تصدير الفائض، وكذلك توسيع مجالات التصنيع للحفاظ على الإنتاج، وأعتقد أن ما شهدته يعد ردًا مباشرًا من الرئيس على الشائعات، التى يروجها أعداء مصر والمتربصون بها وبشعبها وأمنها واستقرارها، ولكن ما يحدث على الأرض أفضل رد؛ لأن الواقع والعمل الميدانى، خير من كل الكلمات ومشاهد المنصات المختلفة التى تبث سمومها على مدار الساعة لإشاعة اليأس فى نفوس الشباب والمواطنين، ولكن الوعى والمعرفة والمتابعة خير حصن لكل أبناء الوطن.
وكان من اللافت أيضًا توجيه الرئيس بدراسة إنشاء أسواق كبيرة داخل نطاق القاهرة والجيزة، بهدف السيطرة على الأسعار حتى نهاية العام، من خلال إقامة 20 سوقًا فى القاهرة و الجيزة بالمناطق القريبة من الكثافة السكانية، كما طالب بالرقابة على الأسواق وعدم استغلال الظروف؛ لتوفير المعروض بشكل غير تقليدي عبر هذه الأسواق، وبالتالى تخفيض الأسعار، ومعروف أن مشروع مستقبل مصر الزراعى، يعد من المشاريع العملاقة، التى يتم تعميمها فى ربوع مصر من الدلتا إلى سيناء إلى توشكى وجنة مصر، كما أبدى الرئيس الاهتمام بالفلاح والمواطن المصرى ودعمه.
ووجه الرئيس بعرض الخريطة الخاصة باستصلاح 800 ألف فدان ب الدلتا الجديدة، الذى يعتبر قفزة عملاقة نحو تنفيذ استراتيجية الزراعة 2030، وذلك بسبب كونه مشروعا تنمويًا متكاملاً، تصل مساحته لـ 2.2 مليون فدان، وقد أعلن وزير الزراعة أن المساحة المزروعة والمستهدف زراعتها تعادل 30% من مساحة الدلتا القديمة، كما يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي لقربه من الموانئ البرية والجوية والبحرية، (ميناء الإسكندرية، السخنة، دمياط) ومطاري سفنكس وبرج العرب، ويرتبط المشروع بالطرق الرئيسية، والمناطق الصناعية الكبرى، مثل مدينة السادات والسادس من أكتوبر وبرج العرب وغيرها، كما يمثل امتدادًا عمرانيًا جديدًا لمحافظات الدلتا.
يستهدف المشر وع تدعيم ملف الأمن الغذائي وتخفيض فجوة الاستيراد من السلع الاستراتيجية، وتوفير أنشطة مرتبطة بالزراعة، مثل أنشطة الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعى، إقامة مجمعات زراعية صناعية تعمل على الربط بين الزراعة والصناعة التحويلية والتجارة والخدمات، إعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير من المواطنين لتخفيف التكدس السكانى وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية وتدعيم رصيد مصر من العملات الأجنبية.