كليات الزراعة والتطوير المرتقب

كليات الزراعة والتطوير المرتقببهاء زيتون

الرأى3-6-2022 | 15:30

آن الأوان لإجراء تطوير وتحديث شامل وجذري لكليات الزراعة (وعددها قرابة 22 كلية).. واستحداث أقسام جديدة بها لتتواكب مع العصر وسوق العمل، مثل الزراعة الرقمية و الزراعة فى الصحراء وغيرهما.. وليتماشى أيضا مع اتجاه الدولة نحو الزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وغيره.. وهو الاتجاه الذى بدأت تسلكه الدولة فى السنتين الأخيرتين لمواجهة الزيادة السكانية وسد الفجوة الغذائية ومواجهة ارتفاعات الأسعار العالمية.

والحقيقة أن كليات الزراعة، قد واجهت فى الـ10 سنوات الماضية، عزوفًا شديدًا من الطلبة، نظرًا لعدم وجود عمل لخريجيها.. وإهمال الدولة للزراعة.

وحتى نكون موضوعيين، فإن الأمر يتطلب وضع خطة زمنية عاجلة لإحياء هذه الكليات وتفعيلها لتكون جاذبة للطلبة.. وفى نفس الوقت لتخدم ما تقوم به الدولة من مشروعات زراعية، تشارك فيها وزارة التعليم العالى ولجنة الزراعة بالمجلس الأعلى للجامعات ووزارة الزراعة، ويتم فيها تحديد الشكل المطلوب أن تكون عليه كليات الزراعة فى المرحلة المقبلة، وكذلك المطلوب استحداثه من أقسام لتخدم ما تقوم به الدولة من جهود فى مجال الزراعة.. وذلك بهدف تخريج كوادر فى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى، وأيضا فى تربية المواشى والدواجن لتوفير اللحوم الحمراء والبيضاء.فقد كان خطأ كبيرًا فى حق أنفسنا أننا أهملنا الزراعة فى الـ40 سنة الأخيرة، والتى كان من نتاجها أن أصبحنا مستوردين للمحاصيل رغم أننا دولة زراعية، وإحقاقًا للحق، فإن ما قام به الرئيس السيسي فى السنتين الأخيرتين – فى صمت – بإحيائه للزراعة وعلى رأسها إحيائه لمشروع توشكى وتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح وغيره.. شىء يحسب له وينم على مدى "بُعد نظره" لما تمثله الزراعة من أمن قومى.. وباعتبارها الملاذ لمواجهة مشاكلنا من الزيادة السكانية والفجوة الغذائية والارتفاعات الجنونية للأسعار وغيرها.

فأحد عناصر الارتقاء بالمنظومة الزراعية، هو الارتقاء بالعنصر البشرى، والمتمثل فى خريجى كليات الزراعة، على اعتبار أن كليات الزراعة، هى المصنع لتخريج هذه الكوادر، فإذا أحسن إعدادها سيساعد على النهوض بالزراعة، وكل المطلوب من المجلس الأعلى للجامعات فى الفترة القادمة، هو العمل على زيادة أعداد كليات الزراعة بعد تحديثها وتطويرها وزيادة أعداد المقبولين بها، بدلاً من الكليات النظرية، التى لا يحتاجها سوق العمل وتكون نهايتها البطالة.. واقترح أيضا لتشجيع الطلاب على الالتحاق بكليات الزراعة أن تمنح الدولة كل خريجى كليات الزراعة قطعة أرض بالصحراء لاستصلاحها مع تقديم العون والمساعدة لهم من توفير المعدات اللازمة للزراعة وشراء المحصول منهم تشجيعًا لهم مع مساعدتهم فى شراء بعض الماشيه والدواجن لتربيتها بجانب الزراعة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2