رأى الدكتور تامر جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن التوتر بين روسيا وأكرانيا كان بمثابة طوق نجاة للاقتصاد الأمريكي، موضحا أن الولايات المتحدة كانت ضخت أكثر من 3 تريليونات دولار كحزم مساعدات في السوق الأمريكية بسبب توقعات بحدوث حالة تضخم إلا أن الحرب الأوكرانية أتت لتجعل التضخم لدى الجميع.
ولفت جاب الله خلال استضافه مع الإعلامية رشا مجدي، مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الإثنين، إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية مرت بسيناريوهات، موضحا أن أول 48 ساعة من الحرب كانت بمثابة الصدمة بسبب التوقعات بأن تكون العملية الروسية خاطفة وأن تصل القوات الروسية إلى العاصمة الأوكرانية كييف وتسيطر في خلال ساعات إلا أنها تحولت إلى حرب استنزاف.
وأردف أن الحرب الأوكرانية لها مدى متوسط وبعيد، مضيفا أن المدى المتوسط بأنها حرب تكسير عظام مع توقعات بأن تستمر، لأن الشركات التي أعلنت أنها انسحابها من السوق الروسية تأتي بخطوات بطئية، لذلك ربما تستمر الحرب لأشهر لكنها لن تستمر لسنوات.
وتابع أن السيناريو الثالث يكمن في أن تمتد الحرب سواء بوتيرة قليلة أو حتى يتم وقف إطلاق النار في خلال أشهر، ثم يكون هناك استنزاف اقتصادي وعقوبات وتوترات مستمرة، متوقعا أن يمتص الاقتصاد العالمي الصدمة في هذه الحالة بصورة كاملة عندما تتحول الاستثمارات إلى دول أخرى لا سيما شرق المتوسط.