دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، "هانس جروندبرج" كافة الأطراف اليمنية للتعامل بشكل جاد وعاجل، مع مقترح الأمم المتحدة بإعادة فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى تدريجيا، بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة لسكان تعز والشعب اليمني ككل.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، جاء تقديم هذا المقترح من قبل المبعوث الخاص لليمن على خلفية النقاشات مع وفدي الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، والتي كانت قد استُؤنفت في العاصمة الأردنية عمّان في الخامس من يونيو الجاري، بهدف التوصل إلى اتفاق حول فتح الطرق وفق أحكام اتفاق الهدنة.
وأكد "هانس جروندبرج" أن هذه هي الخطوة الأولى في الجهود الجماعية لرفع القيود عن حرية حركة اليمنيين من نساء ورجال وأطفال داخل البلاد، وتقع على الطرفين المسؤولية الأخلاقية والسياسية للتعامل بجدية والتنفيذ الكامل.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن يحافظ المقترح على هذا الزخم المطلوب للمضي قدما في النقاشات حول ترتيبات أكثر استدامة ضمن عملية الأمم المتحدة متعددة المسارات، ففي بداية الشهر الحالي، استجابت الأطراف اليمنية بشكل إيجابي لاقتراح الأمم المتحدة القاضي بتجديد الهدنة لشهرين إضافيين.
وأشار "هانس جروندبرج" إلى أنه من خلال موافقة الأطراف اليمنية على تنفيذ الهدنة وتجديدها في بداية يونيو الجاري، فإن الأطراف قدمت بصيص أمل لليمنيين بأنه من الممكن إنهاء هذا النزاع المدمّر، مؤكداً أنه سيستمر بالعمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملة، والتوجه نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين المشروعة، رجالا ونساء.
وكان الأمين العام، "أنطونيو جوتيريش"، قد رحب بالهدنة، وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن أملهم في إمكانية أن تترجم الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة وجامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وشجع أعضاء مجلس الأمن الأطراف اليمنية على مواصلة مشاركتها مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والتفاوض والتواصل مع بعضها البعض بروح الاحترام المتبادل والمصالحة.