أعلن المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري، أن هناك ارتفاعا في عدد الحالات المؤكدة بجُدري القردة في البلدان غير الموطونة بالمرض في جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أنه تم الإبلاغ حتى الآن عن 780 حالة إصابة مؤكَّدة من 27 بلدًا فيما لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي حالة وفاة.
وأوضح المنظري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن إجمالي الحالات المؤكدة في إقليم شرق المتوسط بلغ 14 حالة من بلدين اثنين؛ 13 حالة في الإمارات العربية المتحدة، وحالة واحدة في المغرب.
وأشار إلى أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية يعمل مع السلطات الصحية في كلا البلدين لوقف سريان المرض من خلال الترصُّد المُكثف وتتبع المخالطين، فضلاً عن ضمان حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء علاجهم للمرضى المصابين، لافتا إلى أن جميع المرضى معزولون الآن لحين تعافيهم والذي قد يستغرق بضعة أسابيع بالعلاج الداعم.
وأضاف المنظري أن المنظمة تعمل مع هذه البلدان على زيادة نشر الوعي بين المجتمعات المحلية التي يُحتمل تضررها، فضلاً عن توعية مُقدمي الرعاية الصحية والعاملين في المختبرات، وهو أمر ضروري لتحديد الحالات الثانوية والحيلولة دون زيادتها، وإدارة الفاشية الحالية بفعالية.
وتابع أنه يتم حاليًا التنسيق الوثيق مع المقر الرئيس للمنظمة وسائر أقاليم المنظمة لمعرفة المزيد عن أسباب ظهور جدري القردة الآن في البلدان غير المُوطونة به، مشيرا إلى أن الوضع يتطور بوتيرة سريعة، ولا تزال الاستقصاءات الوبائية جارية.
وأوضح المنظري أن المنظمة قيمت الوضع في الوقت الحالي بالنسبة لجدري القردة بأنه متوسط على كلا الصعيدين العالمي والإقليمي.