أكد رئيس الوزراء التايواني سو تسينغ تشانغ، يوم الأحد، أن تايوان مستعدة للتواصل مع الصين لكن دون فرض ”شروط مسبقة“.
وقال سو تسينغ تشانغ، إن تايوان ”لا تريد إغلاق الباب أمام الصين ومستعدة للتواصل بنية طيبة، ولكن على أساس المساواة ودون فرض شروط سياسية مسبقة“.
وتراجعت العلاقات بين تايبه وبكين إلى أدنى مستوياتها منذ عشرات السنين، مع زيادة الضغط السياسي والعسكري من الصين لحمل الجزيرة على قبول سيادتها.
وتقول الصين إن تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي إقليم تابع لها.
وقال وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه في وقت سابق من يوم الأحد في منتدى أمني في سنغافورة، إن الحكومة الصينية تسعى إلى ”إعادة التوحيد السلمي“ مع تايوان لكنها تحتفظ ”بخيارات أخرى“
وقال رئيس الوزراء التايواني ”ما دامت هناك مساواة ومعاملة بالمثل وعدم وضع شروط سياسية مسبقة فنحن على استعداد للتواصل بنيّة طيبة مع الصين“.
وأضاف ” تايوان لا تريد أن تغلق الباب في وجه الصين. إن الصين هي التي تستخدم وسائل مختلفة لقمع تايوان ومعاملتها بشكل غير منطقي“.
ويأتي ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ندد خلالها بالنشاط العسكري الصيني ”الاستفزازي والمزعزع للاستقرار“ قرب تايوان.
وقال أوستن في قمة ”شانغري-لا“: ”إننا نشهد إكراها متزايدا من جانب بكين. شهدنا زيادة مطردة في النشاط العسكري الاستفزازي والمزعزع للاستقرار قرب تايوان“.
ويأتي تصريح أوستن، عقب لقاء جمعه مع وزير الدفاع الصيني، إذ أجريا محادثات مباشرة للمرة الأولى الجمعة، مع تمسك كل جانب بموقفه المتعارض مع موقف الآخر بشأن حق تايوان في الاستقلال بسيادتها.
واجتمع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الصيني الجنرال وي فنغ خه على هامش القمة الأمنية لحوار شانغري-لا في سنغافورة لمدة ساعة تقريبا، أي ضعف الوقت المعلن في البداية.
وجاء أول اجتماع مباشر بين أوستن و“وي“ في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التركيز أكثر على قضايا الأمن الآسيوي، بعد أشهر من التركيز على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وعلى الرغم من أن كل جانب يقول إنه يريد إدارة العلاقات الثنائية بشكل أفضل، إلا أن الاختلافات لا تزال قائمة بين بكين وواشنطن حول العديد من المواقف الأمنية المتقلبة، من سيادة تايوان إلى النشاط العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي وغزو روسيا لأوكرانيا.