شهد المغرب زيادة جديدة فى أسعار الوقود ما تسبب فى غضب شعبى ومطالبات للحكومة بالتدخل لحماية القدرة الشرائية.
وقالت قناة "نسمة " إن الزيادة الجديدة فى أسعار الوقود تأتى بالتزامن مع تراجع توقعات النمو فى المغرب وارتفاع معدل التضخم.
وفى ظل الزيادة الجديدة، قاربت أسعار الغازولين فى المغرب 16 درهما للتر (نحو 1.6 دولار) وحوالى 18 درهما للتر الواحد من البنزين (نحو 1.8 دولار).
وانتقدت وسائل إعلام مغربية هذه الارتفاعات واصفة إياها "بالقياسية" و"غير المسبوقة"، وتجددت معها المطالب بـ"التدخل العاجل لحماية القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين، ومراعاة حجم المعاناة التى يكابدونها".
فى السياق ذاته، دعت ثلاث نقابات إلى إضراب فى القطاع العام يوم الاثنين المقبل، احتجاجا على ارتفاع الأسعار، كما انتقدت صحيفة الاتحاد الاشتراكى المعارضة استفادة الحكومة مما سمّته مداخيل جبائية، بفضل الرسوم المفروضة على بيع الوقود.
وفى وقت سابق، أثارت أسعار النفط الخام المرتفعة هذا العام ضغوطا تضخمية حادة فى دول العالم، وباتت تؤثر بشكل مباشر على معيشة المواطنين فى جميع الدول تقريبا، لكن استشعار الضغوط المرتبطة بتكاليف الوقود كانت متباينة من مكان لآخر.
تعاظمت أسعار النفط مع بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، وما أعقبها من عقوبات غربية كانت تهدف فى البداية إلى تقويض الاقتصاد الروسى الذى أثبت صلابته بمرور الوقت.
وتصدرت المغرب قائمة أغلى أسعار البنزين فى العالم العربى وجاءت ليبيا فى ذيل التصنيف، بحسب بيانات موقع "جلوبال بترول برايسيس".