كشفت دراسة طبية حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي حاد، بما في ذلك الفصام، أكثر عرضة للوفاة متأثرين بأمراض القلب بمقدار الضعف مقارنة بعامة الأشخاص.
وقام الباحثون بكلية الطب بجامعة واشنطن، على مراجعة بيانات 108 دراسات ذات صلة، وشملت أكثر من 30 مليون مشارك، وكان المصابون بأمراض عقلية حادة معرضين للوفاة بأمراض القلب بنسبة بلغت 96% أكثر من عامة السكان، فيما أظهرت البيانات المنشورة بمجلة “PLOS” الطبية، أن المصابين بالفصام كانوا أكثر عرضة بنسبة 80٪ للإصابة بأمراض القلب و93٪ أكثر عرضة للوفاة مقارنة بعموم السكان.
وانتهت الدراسة، أن ارتفاع خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب بين الأشخاص المصابين بأمراض عقلية حادة، بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب، بنسبة تصل إلى 60٪ منذ السبعينيات.
وأوضح الباحثون ضرورة الحاجة لمزيد من البحث لفهم أسباب ارتفاع مخاطر الوفاة بأمراض القلب ولتقييم سبب تفاقمها في العقود الأخيرة، وأن من بين العوامل المحتملة الأخرى ارتفاع معدلات التدخين بين الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، والآثار الجانبية لزيادة الوزن المرتبطة باستخدام الأدوية المضادة للذهان، بينما أضافت الدراسة إلى معاناة المصابين بالفصام من نوبات الذهان المستمرة أو الانتكاسية، بما في ذلك الهلوسة، والأوهام، أو جنون العظمة والتفكير غير المنتظم، وقد ينسحبون من المجتمع.
وأكد المعهد الأمريكي للصحة العقلية على أن الاضطراب ثنائي القطب، يتسبب في تغيرات غير عادية في المزاج والطاقة ومستويات النشاط والتركيز والقدرة على القيام بالمهام اليومية، مؤكدًا على أنه من الصعب على المرضى الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية تقليل مخاطر “أمراض القلب” دون مساعدة.