نائب سفير الإمارات لدى مصر يثمن جهود مؤسستي القلب الكبير لدورهما في تمكين المرأة

نائب سفير الإمارات لدى مصر يثمن جهود مؤسستي القلب الكبير لدورهما في تمكين المرأةصالح السعدي نائب سفير الإمارات لدى مصر

منوعات20-6-2022 | 23:01

شارك صالح السعدي نائب سفير الإمارات لدى مصر، في الاجتماع التنسيقي بين مؤسستي القلب الكبير ونماء للارتقاء ب المرأة من أجل متابعة أنشطة المؤسستين في مصر، بحضور مريم الحمادي مدير عام مؤسسة القلب الكبير، وريم بن كرم مدير عام مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ولفيف من رجال الفكر والصحافة والإعلام.

وخلال كلمته التى القاها في الاجتماع، ثمن نائب سفير الإمارات جهود المؤسستين في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية للأشقاء والأصدقاء في المنطقة والعالم، موضحًا أن القلب الكبير، هي المؤسسة الإنسانيّة العالميّة المعنيّة بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، وتتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، وأنها نفذت 28 مشروعاً وبرنامجاً إنسانيّاً مستداماً خلال عام 2022 بتكلفة تجاوزت 31 مليون درهم، استفاد منها نحو 590 ألف شخص في 12 دولة متأثرة بالصراعات والكوارث الطبيعية حول العالم.

وأشار السعدي إلى أن مؤسسة نماء للارتقاء ب المرأة في الشارقة بدأت بمباشرة أعمالها عام 2015 بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة "حفظه الله ورعاه"، لتكون من أهم المؤسسات الإماراتية الداعمة للمرأة التي ترمي إلى تحقيق أهدافها العظيمة للسمو بمكانة المرأة والعلوّ بها، لافتًا إلى أن المؤسسة تعمل على تفعيل دور المرأة، والارتقاء والنهوض بها في القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية إلى جانب قطاعات أخرى، لكونها موردًا بشريًّا مهمًّا لا يمكن الاستغناء عنه في مسيرة التقدم والنماء.

وقال نائب سفير الإمارات لدى مصر: إن العلاقات الإماراتية المصرية أصبحت نموذجًا يحتذى به في العلاقات العربية العربية، وهي علاقة متميزة وقائمة على الاحترام المتبادل منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف: إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، سار على نهج الوالد المؤسس فيما يتعلق بالوقوف مع الأشقاء والأصدقاء، وأن المساعدات التنموية الإماراتية عنوان رئيسي من عناوين الأجندة الوطنية، مشددًا على أن المواقف الإنسانية لصاحب السمو رئيس الدولة لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العِرْق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، وأنه ونتيجة لهذا النهج، عززت الإمارات نهجها الثقافي في علاقاتها مع الدول الأخرى، وأقامت التعاون بين مختلف الشعوب، لتحقيق السلام والازدهار.

وأوضح أنه مع تفشي جائحة كورونا "كوفيد – 19"، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من إرسال ما مجموعه 2154 طنًا من المساعدات الطبية وأجهزة التنفس الصناعي ومعدات الفحص ومعدات الحماية الشخصية إلى 135 دولة حول العالم، مشيرًا إلى أن الدولة عملت بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "حفظه الله" أيضًا كصوت عالمي لأفريقيا؛ وأن الإمارات العربية المتحدة كانت في طليعة الدول الداعمة للقضايا الأفريقية، مثل المساواة في تقديم اللقاحات لأفريقيا من أجل دعم تعافيها من "كوفيد -19".

وأشار السعدي إلى أن ما يميز النهج الإنساني لدولة الإمارات، فضلاً عن كونه عالمي الطابع، أنه يستند إلى اعتبارات إنسانية بحتة تمليها طبيعة الشعب الإماراتي الأصيلة وقيادته الرشيدة المحبة للخير والعطاء، انطلاقاً من التزامها بالمبادئ والقيم الإسلامية السامية، وإيمانها بأهمية تعزيز العلاقات الأخوية والإنسانية مع مختلف الدول والشعوب في العالم، وأن الهدف الأسمى والمحرك الرئيسي لكل المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات هو خدمة البشر أينما كانوا وأياً كان انتماؤهم الديني أو العرقي أو الثقافي، وتقديم الدعم والمساندة لهم طبقاً لما تمليه اعتبارات الأخوة الإنسانية.

وأكد نائب سفير الإمارات لدى مصر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد منبعًا للمؤسسات الداعمة للمرأة، حيث تؤمن إيماناً مطلقاً بأن المرأة هي أساس المجتمع والعنصر الفعّال الذي يشكّل جزءاً لا يتجزأ من تطوّره. بدءاً من الاتحاد النسائي العام في أبوظبي المتخصص بتمكين المرأة وتمثيلها محلياً وعربياً وعالمياً، حتى مؤسسة سجايا فتيات الشارقة التي تشكّل قوة دعمٍ لصقل مواهب الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و18 عاماً، إلى جانب مؤسسة دبي للمرأة، وغيرها الكثير من الجهات الأخرى، هي بعض الأمثلة على المؤسسات النسائية التي تركت أثراً لا يُمحى على مرّ الأعوام في الدولة. واليوم سنسلّط الضوء على مؤسسة نماء للارتقاء ب المرأة في الشارقة التي تحرص كغيرها على تفعيل دور المرأة في مختلف القطاعات.

واختتم السعدي كلمته بالتأكيد على أن دولة الإمارات ستبقى على خطى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه" في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، الذي عاصر مرحلة التأسيس، ثم شارك في مرحلة التمكين، وأن معه ستنطلق الدولة إلى مرحلة الترسيخ والازدهار، كما أن المنهج السلس في تسليم القيادة، والاستقرار الإيجابي، وتواصل الإنجازات وصدق النوايا وصلابة الإرادة وعظمة الأحلام وقوة السواعد، تجعل الجميع يطمئنون أن الدولة في خير ومَنْعَة، وستظل دائماً منارة للرخاء ودعامة للاستقرار، وأنموذجاً في البناء.

أضف تعليق