قال الكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي، إن هناك حالة من العناصر المتعددة التي حكمت المرحلة الماضية، ما أدى إلى تغير الكثير من القناعات وتعميقها في نفوس المواطنين، مشيرا إلى أن من تلك القناعات ذلك الإجماع الكبير والكاسح للقيادة السياسية المصرية، بإيمان مطلق من قبل المواطنين في الطرقات بأن حل المشكلات دائما ما يتواجد بيد الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا.
وأضاف المناوي خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء" على فضائية "CBC"، أن الدولة استطاعت بحزم أن تكون القوية والحاكمة في كافة الأشكال والمناحي المختلفة من الحياة، كما وباتت هناك قناعة بأن الاختيار المصري سيستمر ولن يتراجع مهما كانت حجم الأزمات أو التحديات التي تحيق بنا.
وأوضح أنه ليس هناك مجالا مرة أخرى لاستعادة تجارب سابقة لا يتمني المصريون أن يعيدوا إليها مرة أخرى، مشددا على وجود حالة من التغير حدثت من قبل دول العالم بعدما اكتشفوا الوجه الحقيقي لجماعات الإسلام السياسي، "حصل تغير كبير بداية من 2015 من الإخوان المسلمين عندما قيمت بريطانيا الجماعة ومدى حضورها في المجتمع البريطاني، وده كان تغير كبير في الرؤية البريطانية تجاههم".
وأكد الكاتب الصحفي رئيس الوزراء البريطاني قد طلب تقريرا مفصلا حول الجماعة المقيمة في بريطانيا، ما مثل تغيرا مهما، وبعدما خرج التقرير غضب الإخوان منه وعددا من الدول العربية، كما رأى البعض في مصر بأن التقرير البريطاني لم يكن كافيا لما قام به أعضاء الجماعة، لكنه كان بداية حقيقية لتغير حقيقي حدث في بريطانيا فيما بعد، كما واعتمد على التقرير البريطاني عددا من الدول الأوروبية في تغير رؤيتها تجاه الجماعة وأعضائها.