قالت السفيرة الأمريكية في نواكشوط سينتيا كيرثت، إن واشنطن تدعم دور موريتانيا كفاعل إقليمي في مكافحة التطرف العنيف ومعالجة قضايا حقوق الإنسان وبناء التماسك الاجتماعي ودعم اقتصاد شامل ومتنوع.
وأكدت كيرثت -خلال احتفال الولايات المتحدة الأمريكية بعيدها الوطني اليوم الجمعة حضره مسؤولون من الحكومة الموريتانية- استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في العمل مع شركائها الموريتانيين من أجل ضمان مواجهة كافة التحديات، وأشادت بالبرنامج الإصلاحي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يسعى إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي وضمان وصول جميع الموريتانيين إلى الخدمات، الدور القيادي الذي تقوم به موريتانيا لمكافحة التطرف العنيف داخل حدودها وفي منطقة الساحل.
وأشارت إلى أن بلادها عملت على دعم موريتانيا في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية، وأنه لا يمكن لأي بلد أن يزدهر بدون سلام واستقرار.
وأوضحت السفيرة الأمريكية أن الولايات المتحدة نشرت العام الماضي فريقًا من خبراء العمليات الخاصة للتدريب جنبًا إلى جنب مع أفراد البحرية الموريتانية؛ واختتمت برنامج دعم بقيمة 14.9 مليون دولار للكتيبة الموريتانية بالقوة المشتركة لمجموعة الساحل، كما أن القوات الأمريكية أجرت تدريبًا على صيانة الطائرات مع شركائها في القوات الجوية الموريتانية، وتم إرسال ضباط عسكريين إلى برامج متقدمة في مؤسسات عسكرية أمريكية نخبوية من خلال برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي.
وشددت على أن أمريكا ستظل شريك موريتانيا الثابت في مواجهة تهديدات التطرف والعنف، وأكدت أن واشنطن ستواصل التركيز على توسيع التعاون الاقتصادي ليشمل الفرص الناشئة عن اكتشافات الغاز الطبيعي وإمكانات موريتانيا الهائلة كمنتج للطاقة المتجددة، كما ستواصل تشجيع الشركات الأمريكية على جلب ابتكاراتها إلى موريتانيا، كما ستدعم الحكومة الموريتانية على المضي قدمًا في إصلاحاتها الاقتصادية والتنظيمية، ولفتت إلى أنه من أجل دمج الشباب الموريتاني بشكل أفضل في الاقتصاد ستستثمر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 24 مليون دولار في برامج الشباب.