قال السوداني عبد المنعم شطة، رئيس الإدارة الفنية السابق بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، إن تأجيل بطولة كأس الأمم الأفريقية من صيف 2023 إلى يناير 2024، قرار متوقع بسبب الأحوال الجوية في كوت ديفوار.
وأضاف شطة عبر تصريحات لإذاعة (ميجا إف إم)، أن هذا الملف "قتل بحثا"، مؤكدا أنه عندما كان رئيسا للإدارة الفنية بال كاف درس هذا الملف مع مسؤولي الاتحاد الأفريقي عدة مرات ولم يتم التمكن من وضع موعد ثابت لأمم أفريقيا بسبب تغير الظروف المناخية.
وتابع: "أفريقيا بها كل الأجواء وليست مثل أوروبا أغلب طقسها متقارب، وفكرة تحديد موعد ثابت للبطولة القارية صيفا أمر صعب للغاية، وال كاف حالياً يفتقد الخبرات، واللجان الموجودة لا تعلم طقس القارة السمراء ولذلك يتم تأجيل البطولات في آخر لحظة من الصيف للشتاء".
وأشار: "اللجان الحالية لل كاف تعتمد على عناصر تفتقد خبرات الإدارة في القارة السمراء، بدليل أن بطولة أمم أفريقيا 2021 تأجلت عدة مرات ونفس الأمر للنسخة الحالية".
"حياتو كان عبقريا"
وأكد: "الكاميروني عيسى حياتو رئيس ال كاف الأسبق كان أقوى من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورفض تأجيل البطولة عدة مرات وتمسك بإقامتها كل عامين وفي الشتاء وفقاً لمناخ القارة".
وأضاف: "حياتو كان عبقريا وأقوى من ضغوط الفيفا وتحدى كل الضغوط التي شنتها الأندية الأوروبية، للأسف ضخموا بعض الأمور الإدارية في عهده وأطلقوا حملات ضده ورحل ولم تتطور الكرة الأفريقية".
وأوضح عبد المنعم شطة أن فكرة العودة لنظام الذهاب والإياب في دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية دليل على فشل تطبيق إقامة المباراة الواحدة في البطولتين مثلما تفعل أوروبا.
وعن دوري السوبر ليج الأفريقي، قال: "هذه البطولة ستقتل تماما دوري أبطال أفريقيا رغم أنه أحد أقوى البطولات القارية، 20 فريقا فقط سيشاركون في دوري السوبر ليج وباقي أندية القارة لن تستطيع المشاركة".
"موتسيبي بلا رأي قوي"
وأشار إلى أن ال كاف أوقف المناقشات حول دوري السوبر ليج التي بدأت على هامش بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة مؤكدا أن أوروبا بكل قوتها المالية والاقتصادية فشلت في تطبيق هذه البطولة.
وأكد أن الأندية التي وصلت للمراحل النهائية في دوري الأبطال على مدار التاريخ لا تتخطى 18 فريقا وبالتالي لو انحصرت المنافسة بينهم في دوري السوبر ليج ستنتهي منافسات دوري الأبطال.
وأوضح عبد المنعم شطة أنه توقع تطور الكرة الأفريقية في عهد باتريس موتسيبي ولكن مع مرور الوقت أثبت أنه بلا رأي قوي بل منقاد وراء 4 أو 5 شخصيات في القارة السمراء.
وأشار إلى أن انضمام المصري محسن صالح للجنة التطوير قد يفيد الكرة الأفريقية، ولكن تشكيل اللجنة لا يبشر بالنجاح، لأنه يضم لاعبين كرة سابقين ولا يملكون خبرات التخطيط.