دراسة حديثة تكشف تأثيرات 'الأفانتازيا' على الذاكرة البشرية

دراسة حديثة تكشف تأثيرات 'الأفانتازيا' على الذاكرة البشريةصورة ارشيفية

منوعات7-7-2022 | 12:42

كشفت دراسة حديثة أن "الحالة النادرة التي تجعل الناس غير قادرين على رسم الصور في خيالهم"، والتي يطلق عليها "أفانتازيا"، قد يكون لها تأثيرات بعيدة المدى على الصحة العقلية للمصابين.

ويطلق على "أفانتازيا" أيضا اسم "العمى العقلي"، وتم الكشف عنها منذ القرن التاسع عشر، لكنها جذبت اهتماما علميا كبيرا خلال السنوات الأخيرة.
وتكشف الدراسة الحديثة عن تأثير " الأفانتازيا " على الذاكرة البشرية وتصور المستقبل لدى المصابين بالمرض.
وعن ذلك يقول الباحث بمركز ريكين لعلوم الدماغ في اليابان "أليكسي جويل دويز"عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن "الذاكرة العرضية والتنقيب في المستقبل متشابهان وظيفيا". وأوضح أن "كلاهما عمليتان معرفيتان تتضمنان محاكاة إعادة بناء للأحداث والمشاهد باستخدام الصور المرئية الداخلية لدى الإنسان".
وقام "دويز" وزملاءه من الباحثين تجربة مع حوالي 60 مشاركا يعاني نصفهم من "أفانتازيا"، بينما لا يعاني النصف الأخر من تلك الحالة النادرة.
وقد أظهرت نتائج التجربة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض "الأفانتازيا"، لديهم تفاصيل عرضية أقل بشكل ملحوظ حول أحداث الماضي وتصور المستقبل.
وتشير الدراسة إلى أن قدرة الأشخاص المصابين ب"الأفانتازيا" على بناء أو إعادة بناء المشاهد الداخلية قد تضاءلت مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة.
وقال الباحثون إن "الدراسة الحالية تقدم أول دليل سلوكي قوي على أن غياب الصور المرئية يرتبط بانخفاض القدرة على محاكاة الماضي وبناء المستقبل". وأوضحت الدراسة أن القدرة على إنشاء الصور المرئية مهمة للبناء العقلي للأحداث، سواء بإعادة بناء ذكريات الحياة الواقعية، أو تخيل سيناريوهات لم تحدث.
وتفترض الدراسة الحديثة أن "التنقيب في المستقبل"، هو عملية معرفية تجمع أجزاء من الذكريات الماضية لرسم صورة للأحداث المستقبلية المحتملة.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2