كان الزخم السياسى الذى يدور حاليًا فى مركز وقلب الشرق الأوسط يتمثل فى مصر خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، ففى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر وبداية الجمهورية الجديدة، نجحت الدبلوماسية المصرية أن تكون فى قلب الأحداث العالمية، فبعد أن زارت مصر الأسبوع قبل الماضى رئيسة المفوضية الأوروبية واجتمعت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية وعقدت عدة مؤتمرات صحفية، جاءت دولة النمسا بوفدها المتمثل فى وزير الخارجية شالينبرج والذى اجتمع مع سامح شكرى، وزير الخارجية، حيث أقر الوزير النمساوى بضرورة زيادة التعاون الاقتصادى بين مصر والنمسا.
كان هناك وفد أمني نمساوي معه يترأسه وزير الداخلية النمساوى جيرهارد كارنير، حيث استقبله اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، فى مقر وزارة الداخلية، وهى زيارة رسمية وعقد الوزيران والوفد المرافق لهما اجتماعًا استعرض الجانبان خلاله أوجه التعاون بين وزارتى الداخلية فى البلدين ووسائل تعزيزها، بالإضافة إلى آخر المستجدات فى القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، حيث عبّر الوزير النمساوى عن تقديره لنجاح الأجهزة الأمنية المصرية فى أداء دورها فى تعزيز الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب..
وأكد الوزير النمساوى أن زيارته تأتى فى إطار العلاقات الوثيقة والتشاور المستمر بين مسئولى البلدين، وأكد الوزير النمساوى أيضا اهتمام بلاده بتبادل الخبرات مع الأجهزة الأمنية المصرية فى شتى مجالات العمل الأمنى وتعزيز قنوات الاتصال بين الجانبين فى ضوء التحديات الأمنية التى تفرضها الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
فى حين أكد الوزير محمود توفيق، حرص وزارة الداخلية المصرية على مد جسور التواصل مع أجهزة الأمن بدولة النمسا فى ضوء علاقات الصداقة التى تربط بين البلدين وتعزيز آليات التعاون وتبادل الخبرات فى مجالات الأمن محل الاهتمام المشترك وضرورة تضافر الجهود لمحاصرة وتقويض الظواهر السلبية الناجمة عن الإرهاب والجرائم الإلكترونية والمنظمة بشتى أشكالها خاصة الهجرة غير الشرعية فى ظل المعطيات والتطورات التى استجدت على الساحتين الإقليمية والدولية خلال الفترة الماضية.
زيارة استثنائية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل فى عيد الأضحى المبارك، قررها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أول وثانى أيام عيد الأضحى المبارك.