أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين استئناف عمليات العودة الطوعية للاجئين الكونغوليين من أنجولا، وذلك بعدما توقفت منذ عام 2020 بسبب جائحة كورونا.
وقال المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشريكوف في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن أول قافلة، والتي تضم 88 لاجئا كونغوليا، غادرت أنجولا صباح اليوم لتصل إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية غدا وبتعاون بين المنظمة الدولية وحكومتي البلدين.
وأشار إلى أنه من المقرر أن تغادر قوافل أخرى خلال الأسابيع المقبلة، مضيفا أن التحسينات الأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وبرغم استمرار الصراع هناك، أعادت إمكانية عودة اللاجئين الكونغوليين.
وأوضح أنه سيتم تقديم مساعدة نقدية إلى العائدين لتغطية احتياجاتهم الأساسية وكذلك العمل على إعادة الاندماج في الحياة الكونغولية مثل الأمن المستمر ودعم سبل العيش والمساعدة في الوثائق المدنية الهامة.
ونوهت المنظمة إلى أن حوالي 35 ألف شخص كانوا قد لجأوا إلى أنجولا بحثا عن الأمان وذلك فرارا من العنف السياسي والعرقي في منطقة كاساي شرقي الكونغو عام 2017، وذكرت أن أكثر من 600 لاجئ كونغولي أعربوا بالفعل عن استعدادهم للعودة إلى الوطن.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها تقدم المساعدة لحوالي 57 ألف لاجئ وطالب لجوء في أنجولا، مضيفة أنها تلقت دعما لعملياتها هناك خلال العام الجاري بلغ 10.3 مليون دولار من أصل 29.8 مليون دولار مطلوبة، ما يترك فجوة كبيرة في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين وطالبي اللجوء، كما تلقت 19 % فقط من 225 مليون دولار المطلوبة للاستجابة للاحتياجات المتزايدة للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ولفتت إلى أن حوالي 430 ألف شخص على المستوى العالمي تمكنوا في العام الماضي من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة وذلك بزيادة قدرها 71 % عن العام السابق، موضحة أن ما يقرب من ثلثي اللاجئين العائدين عادوا إلى جنوب السودان.