أكَّد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عمق العلاقات بين مصر وكازاخستان.
جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية اليوم الخميس، بمقر دار الإفتاء، خيرات لاما شريف، سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة؛ وذلك للتهنئة بعيد الأضحى المبارك، وبحث سبل التعاون المشترك في المجال الديني والإفتائي بين مصر وكازاخستان، وكذلك للتنسيق فيما بينهما بشأن مشاركة فضيلة مفتي الجمهورية في مؤتمر زعماء الأديان الذي سينعقد ب كازاخستان في سبتمبر 2022.
واستعرض المفتي - خلال اللقاء - الدَّور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في نشر الخطاب الوسطي، وترسيخ ثقافة التسامح والسلام، والعيش المشترك بين الناس، ونبذ العنف والتطرف
وأشار إلى إدراك دار الإفتاء المصرية أهمية مخاطبة الناس بلغة عصرية تتناسب مع أساليب العصر ومستجداته، فأَوْلَتْ تجديدَ الخطاب الديني أهميةً خاصة، مشددًا على أن قضية تجديد الفكر والخطاب الدعوي قضية شديدة الأهمية وعظيمة الخطر، خاصة في ظلِّ موجات التطرف والإرهاب التي تعاني منها الدول كافة، كذلك لأهمية نشر ثقافة التعايش مع الآخر في المجال التعليمي والدعوي والإفتائي من خلال القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين كافة الدول، بما يشكِّل نسيجًا مجتمعيًّا وبناءً حضاريًّا جاءت الأديان كلها بالدعوة إليه والحث عليه.
كما تطرق مفتي الجمهورية إلى النهضة التي تشهدها كازاخستان ودَور الشباب فيها، وقال "إننا في حاجة إلى الاستفادة من قدرات الشباب في البناء والعمران وتحصينهم من الأفكار الهدامة"، مؤكدًا أن المسئولية أصبحت كبيرة في هذا الشأن، والتحدي بات كبيرًا، خاصة مع وجود وسائل التكنولوجيا الحديثة واستغلال الجماعات المتطرفة لها بشكل واسع.
كما تحدَّث مفتي الجمهورية عن مؤتمر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، المزمع انعقاده في أكتوبر المقبل حول "الفتوى ودَورها في التنمية المستدامة"، وذلك بالتزامن مع قمة المناخ بشرم الشيخ.
من جانبه ثمن سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة، على جهود دار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أنها تمثل مكانة كبيرة في مصر والعالم أجمع، مُعرِبًا عن امتنانه وتقديره للفكر الوسطي الذي تتبناه الدار، ودَورها في إظهار الوجه السمح للإسلام، وأن الفتوى تعدُّ قضية مهمة جدًا لدى المسلمين، لخلق بيئة يسودها التفاهم والحوار بعيدًا عن النزاع والتطرف.
كما أثنى على الجهود التي بذلتها دار الإفتاء خلال انعقاد المؤتمر الدولي الأول لـ "مركز سلام لدراسات التطرف"، معربًا عن أهميته في هذا التوقيت الذي يشهد فيه العالم موجاتٍ من التطرف وهجمات إرهابية عاتية.