الحب بين الزوجين مثل أى نبتة صغيرة تحتاج إلى عوامل معينة لينمو ويزدهر ليبقي علي قيد الحياة ويزيد ويبقى للابد .
الحب بين الزوجين قد ينقص رغماً عنهما مع مرور الوقت، بسبب الانشغال بمسؤوليات الزواج والأطفال، واهمال كل من الزوجين للأمور التي تحافظ عليه وتجعله في الزيادة، والاستسلام لحالة الروتين والرتابة التي تسيطر عليهما، وتحول الحياة الزوجية إلى مقبرة للحب بدلاً من أن تكون ملجئاً دافئاً له ليزيد ويستمر. وليحدث ذلك يجب أن يلقى الحب بين الزوجين رعاية واهتمام ليحيا ويزيد ويبقى للأبد، تُرى كيف ذلك
اتقان فن التواصل
لا يجب أن يقتصر التواصل بين الزوجين على حل المشاكل الزوجية، والحديث عن حياة أطفالهما، هي أمور مهمة ولكن ليس من الطبيعي أن يكون مجال تواصلهما كل أمور الحياة الزوجية، ومسؤولياتها دون أن يكون لهما حظاً وفيراً منه، ولذلك وليبقى الحب ويستمر يجب أن يتقن طرفا الحياة الزوجية فنون التواصل البناء بينهما، وأن يفكرا سوياً في ابتكار طرق جديدة للتواصل الدافئ العميق الهادئ الذي له أن يكون محفزاً قوياً لإحياء الحب، وحفظه، وتحصينه من التعرض لخطر النقصان.
التغيير البناء
كل تغيير بناء بين الزوجين له أن يساهم في تجديد المشاعر والحفاظ على حبهما من تأثيرات الملل والرتابة، لذا يجب على كل من الزوجين الاهتمام بالتغيير والتجديد في شكل وروح الحياة الزوجية، وكذلك العلاقة في ما بينهما، لأن الحب لا يلائمه الحياة الساكنة التي تشبه المياه الراكدة.
الاعتراف بالرومانسية وفوائدها
الحب بين الزوجين يحتاج لبعض الرومانسية ليبقى ويستمر، لذا يجب على الزوجين عدم إهمال الرومانسية، ومحو كل المفاهيم الخاطئة المستقرة في أذهانهما، مثل أنها مضيعة للوقت، وتحتاج إلى كثير من المال والوقت، لأنها تتعلق بالمشاعر والوجدان، فالتصرفات الناعمة الدافئة رومانسية، والكلام الحلو المعسول رومانسية، والحنان بين الزوجين رومانسية، واهتمام كل منهما بالتعبيرعن مشاعره للآخر رومانسية.
الغيرة
الغيرة اللطيفة تُزيد من الحب بين الزوجين، لأنها لا تعني إلا أمراً واحداً، وهي أن الطرف الذي يغار يُحب، ولذلك تعد الغيرة رسالة حب دافئة تساهم في زيادة الحب للشعور بحلاوته، وبتأثيرات الإيجابية العميقة، وبقيمته في الحياة الزوجية.
التقدير
تقدير كل من الزوج والزوجة لبعضهما البعض أمر مهم وضروري جداً، لأنه يعمق من أواصر المحبة بينهما، كما أن له مفعول السحر يحفز من يشعر به على الاجتهاد أكثر لأنه يجد من يقدره، ويشعر بأهمية وجوده في الحياة الزوجية، ولذلك يساهم في زيادة الحب بين الزوجين.
الاهتمام
لا يمكن أن يزيد الحب ويستمر ويبقى للأبد دون أن يجد الاهتمام الكافي من الزوجين، لأن الاهتمام يُزيد من الحب كونه دلالة حب أكيدة لا يجب إهمالها عند الحديث عن الحب بين الزوجين، كما أن فيه رسالة دافئة وعميقة الأثر على كل من الزوجين، لذا يجب أن يتبادل الزوجان الاهتمام ببعضهما البعض ليزيد الحب ويبقى للأبد.
وأخيراً يزيد الحب بين الزوجين ويبقى للأبد كلما انشغلا سوياً بما يحقق قربهما أكثر، وكلما اجتهدا سوياً لمحاربة أعداء الحب، وكلما اتحدا معاً على مواجهة الملل الزوجي والرتابة، وكل ما له أن يؤثر سلباً على الحب في ما بينهما.