يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا بصحة المواطن المصري بصفة عامة والمرأة بشكل خاص، وأطلق العديد من الحملات الصحية والمبادرات الرئاسية للحفاظ على صحة المرأة والأسرة المصرية ككل، وللمجتمع المدني دور مكمل لإنجاح هذه المبادرات التي يرى البعض أنها حققت جملة فوائد للمجتمع، بينما يرى آخرون ان المجتمع لا يزال بحاجة للمزيد من هذه المبادرات.
ومن أهم هذه المبادرات مبادرة «الست المصرية صحة مصر» وتستهدف تلك المبادرة الكشف عن سرطان الثدي وكافة الأمراض المتعلقة بالرحم وأورام الرحم وهشاشة العظام والصحة الإنجابية، والتي أعلن الرئيس السيسي عن تنفيذها بعد أن تفشت الأمراض في أجسام أطفال مصر مثل الأنيميا والتقزم والهدف منها خلق جيل من الأطفال الأصحاء والحفاظ على صحة المرأة المصرية، كما انطلقت أيضا مبادرة العناية بصحة الأم والجنين وتستهدف الاهتمام بصحة الطفل وقت ولادته أو بعد ذلك من مراحل عمرية بل امتدت لتضم الكشف عن صحة الجنين، وأعلنت وزارة الصحة والسكان عن فحص مليون سيدة للكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين، وتوفير العلاج والرعاية الصحية بالمجان.
تعد مبادرة حياة كريمة هي الأعم والأشمل وتهدف إلى رعاية الفئات الأكثر احتياجًا وتوفير الحياة الكريمة لهم، والمبادرة بها شق للرعاية الصحية، يشمل تقديم خدمات طبية وعمليات جراحية، وتتضمن تنمية القرى الأكثر احتياجًا، طبقًا لخريطة الفقر، بالإضافة إلى توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى هذه القرى والمناطق، كما تسهم فى زواج اليتيمات وتغيير القرى المصرية من حيث توفير سكن صحي وصرف صحي وكهرباء، ويليها حملة ١٠٠ مليون صحة والتي تعد من أهم المبادرات التي نفذتها مصر بسبب تفشي فيروس سي، وشمل الفحص قياس كتلة الجسم للتعرف على السمنة والضغط والسكر لكل مواطن ومواطنة، وتم فحص حوالي 52 مليونا و400 ألف مواطن بكل المحافظات.
أمل جديد
كما أطلقت وزارة الصحة والسكان مبادرة فى غاية الأهمية وهى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار بهدف رفع المعاناة عن آلاف المرضي، من خلال القضاء على قوائم الانتظار كما تم إطلاق مبادرة نور الحياة لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصـــــار، وتستهـــــدف الكشف المبكر على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائيــــة ومليونـــي مواطن ومواطنة.
ومـــــــن ضمــــــن المبادرات الرئاسية للأســــرة المصريـة، مبادرة علاج أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس، بهدف القضاء على أمراض سوء التغذية «الأنيميا – السمنة – التقزم»، وتحويل الطلاب المصابين إلى عيادات التأمين الصحي لتلقي العلاج اللازم، وشملت فحص 11.5 مليون طالب وطالبة. كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة تتحمل تكاليف علاج مرض ضمور العضلات للأطفال حديثي الولادة، والتي تبلغ 3 ملايين دولار، هذا المرض كان محل اهتمام كبير من الدولة المصرية، بسبب المعاناة التي تتحملها الأسر بسبب فقدان أطفالهم من مرضى الضمور العضلي، كما تم إطلاق مبادرة علاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة، بهدف الاكتشاف المبكر لمشاكل السمع لدى الأطفال والتدخل المبكر لتسهيل فرص العلاج، وتجنب مشاكل التخاطب وتأخر الكلام والتأخر الدراسي وبالتبعية المشاكل النفسية التي قد تحدث للطفل نتيجة ذلك، وتجنب مشاكل العزلة والخجل وعدم التواصل مع الآخرين وتقديم الخدمة العلاجية المطلوبة.
وفى هذا السياق، يقول د. أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية، إن المبادرات التي تطلقها الدولة تساهم بشكل كبير فى القضاء على بعض من المشكلات والأمراض الصحية الموجودة فى المجتمع سواء كانت تخص المرأة أو الطفل أو الأسرة المصرية، مؤكدا على أن إطلاق هذا النوع من المبادرات هي سابقة أولى من نوعها فى تاريخ الدولة المصرية، وأن المرأة المصرية لها نصيب كبير من هذه المبادرات.
وأشار علام إلى ضرورة تسليط الضوء على أهمية هذه المبادرات من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتوعية المواطنين والمواطنات بأهميتها من ناحية وتشجيعهم على الإقبال والاطمئنان على أنفسهم من ناحية أخرى.
عصرها الذهبي
من زاوية أخرى، أشادت الدكتورة رانيا يحيى، عضو المجلس القومي للمرأة، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية التي تتجلى فى جميع مظاهر الحياة، وبخاصة فيما يتعلق بالمرأة التي تعيش عصرها الذهبي، مشيرةً إلى الاهتمام بصحتها فى العديد من المبادرات، كالكشف المبكر عن أورام الثدي، وإتاحة أماكن للفحص بجميع أنحاء المحافظات، كما أشادت بمبادرة ضمور العضلات لدى الأطفال والتي تعد الأولى من نوعها لدعم الأطفال المصابين بضمور العضلات وتقديم العلاج خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، وتأمل أن يكون هناك مساهمة من الدولة لدعم هؤلاء الأطفال فيما بعد الستة أشهر لأنه من المفترض أن يأخذ الطفل حقنة تكلفتها
٤٠ مليون جنيه حتى مرور العامين من عمره. وتناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعادة النظر فيما يخص الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم الستة أشهر لإتمام علاجهم، وأن تدعمهم الدولة من أجل الحفاظ على جيل المستقبل خصوصا أن تكلفة الحقنة كبير جدا.. متسائلة من يستطيع توفير ثمن هذه الحقنة، لافتة إلى أن الدولة مشكورة توفرها بنصف الثمن ٢٠ مليون جنيه ولكن من يستطيع شراءها بهذا المبلغ خصوصا لأسر فى مقتبل حياتها الأسرية وأتمنى من الرئيس السيسى أن يشمل هؤلاء الأطفال برعايته خصوصا أن أعداد الأطفال الذين تجاوزوا الستة أشهر ليسوا كثيراً ولكنهم يحتاجون لإتمام علاجهم.
وأكدت يحيى أن إطلاق هذه المبادرات المهمة يصب فى صالح المواطن عامة والمرأة بشكل خاص ويؤكد على دعم واهتمام الدولة ومساندتها للأسرة المصرية بكافة أفرادها والحفاظ على الكيان الأسري وتوفير حياة كريمة لكل مواطن لأن هذه المبادرات شاملة صحة المرأة والطفل ورب الأسرة، وأعتقد أن هذه المبادرات الصحية تندرج تحتها الوصول لشكل الحياة الكريمة بالحفاظ على صحة المواطنين، ولا ننكر أن جميع المبادرات الصحية التى أطلقتها الدولة لها أهمية كبيرة من حيث الهدف والدعم المقدم والناتج الفعلي على أرض الواقع.