حذرت منظمة الصحة العالمية، من انعدام الأمن الغذائي في منطقة القرن الإفريقي، إذ يواجه أكثر من 37 مليون شخص الجوع الحاد، ويعاني حوالي 7 ملايين طفل، دون سن الخامسة، من سوء التغذية الحاد.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن المنظمة أوضحت أن ضمان استجابة قوية للطوارئ الصحية أمر ضروري لتلافي الأمراض والوفيات التي يمكن الوقاية منها، وفيما يعد الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب أولوية مطلقة.
وتناشد وكالة الصحة الأممية الحصول على مبلغ 123.7 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الصحية المتزايدة والحيلولة دون تحول أزمة الغذاء إلى أزمة صحية.
وقال المدير العام المساعد للاستجابة لحالات الطوارئ في المنظمة الدكتور إبراهيما سوسي فال "إن الوضع كارثي بالفعل، ونحن بحاجة إلى التحرك الآن، لا يمكننا المتابعة في ظل أزمة نقص التمويل هذه".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تشمل منطقة القرن الإفريقي "جيبوتي والصومال والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا وكينيا"، وأدى تغير المناخ والصراع وارتفاع أسعار المواد الغذائية وجائحة كوفيد-19 إلى تفاقم واحدة من أسوأ حالات الجفاف في المنطقة في العقود الأخيرة.
بدورها، قالت مديرة الحوادث بالمنظمة صوفي مايس "إن 4 مواسم مضت لم تهطل فيها الأمطار مثلما كان متوقعا، ومن المتوقع حدوث ذلك في الموسم الخامس أيضا، في الأماكن التي تعاني من الجفاف حيث تستمر المشكلة في التدهور والتفاقم".
وأضافت أنه من المتوقع أن يصل أكثر من 37 مليون شخص في المنطقة إلى المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC3) - مستوى أزمة أو أسوأ - خلال الأشهر المقبلة، وهذا يعني أن الناس يمرون بأزمة، وهم قادرون فقط على تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية من خلال استنفاد أصول سبل العيش الأساسية أو من خلال استراتيجيات مواجهة الأزمات.