كشف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن كيفية قضاء الصلوات الفائتة ، بطريقة سهلة تريح المسلم ولا تجعله يمل منها.
وأضاف عويضة، أن قضاء الصلاة من الأمور التي يجب على المسلم أداؤها، فمذهب الجمهور بوجوب القضاء عن السنوات التي لم يصل فيها المسلم لأنها دين عليه.
وأشار إلى أن بعض الشباب قد يصيبه الملل بعد التوبة ويتكثر قضاء الصلوات التي تركها لعدة سنوات، فهناك قول على خلاف الجمهور يقول بأن الأهم هو التوبة للمسلم ويجوز التركيز على الجديد من الصلوات ويكفيه بإذن الله التوبة، وعليه أن يجتهد لأداء ما يقدر عليه من الصلوات الفائتة.
قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الأئمة الأربعة أجمعوا على أن الصلوات الفائتة هي دين في رقبة المُسلم، ويجب عليه قضاؤها، منوهًا بأن هناك رأيا يُجيز عدم قضائها، وعن كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات ، فأوضح في إجابته عن سؤال: «كنت لا أصلي حتى ذهبت إلى الحج فهل أقضي الصلوات الفائتة عن السنين الماضية قبل الحج، وإن كنت لا أريد قضاء ما فاتني من صلوات عن السنين قبل الحج، فما العمل؟، أن الأئمة الأربعة أجمعوا على أن الصلوات الفائتة هي دين في رقبة المُسلم، ويجب عليه قضاؤها بصلاة القضاء مع كل فريضة.
وأضاف جمعة أن من الذكاء مع الله فعل ذلك، لأن هذه الصلاة الفائتة أفضل من السُنة، حيث إن الفريضة أعلى في الثواب وأحسن من السُنة، لقوله تعالى: "وما تقرب إلي عبدي بأحب مما افترضته عليه"، مشيرًا إلى أنه يمكن للحاج أن يُقلد من أجاز، كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات ، فهناك رأي يقول عن الصلوات الفائتة "ما فات مات"، وابن القيم ومذهب أحمد في وجه من الوجوه ذهبوا إلى أن ما فات مات، فلا مانع من الأخذ به، والعمل مثل البدوى الذي جاء للرسول وقال له: والله لا أزيد عليها ولا أنقص -الفريضة-.