وصل الرئيس السريلانكي السابق جوتابايا راجاباكسا اليوم الخميس، إلى تايلاند قادما من سنغافورة بعد انتهاء تأشيرته هناك.
وقال مسئول تايلاندي بارز حسبما نقلت قناة "فرنسا 24" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، إن راجاباكسا وصل على متن طائرة خاصة إلى مطار "دون موينج" الدولي في بانكوك في حوالي الساعة الثامنة مساء (بالتوقيت المحلي للبلاد).
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن راجاباكسا غادر قسم الشخصيات الهامة بالمطار بعد حوالي 40 دقيقة مع زوجته واستقل سيارة سوداء.
وقد توجه راجاباكسا إلى سنغافورة من جزر المالديف في 14 يوليو الماضي بعد فراره من أزمة اقتصادية متفاقمة واحتجاجات واسعة النطاق في سريلانكا .. وقدم استقالته بعد وقت قصير من وصوله لسنغافورة.
وعادة ما يحصل السريلانكيون الذين يصلون إلى سنغافورة على تأشيرة لمدة 30 يوما، لكن السلطات قالت إنها منحت راجاباكسا في البداية إسبوعين فقط ثم مددت التأشيرة لمدة إسبوعين آخرين.
وكانت إدارة الهجرة ونقاط التفتيش في سنغافورة قد أكدت قبل ساعات أن السيد جوتابايا راجاباكسا غادر سنغافورة في 11 أغسطس 2022.
يشار إلى أن السلطات التايلاندية قد أعلنت في وقت سابق أن راجاباكسا ليس لديه نية لطلب اللجوء السياسي وسيبقى بشكل مؤقت فقط، وقال رئيس الوزراء برايوت تشان أو تشا يوم أمس (الأربعاء) "هذه قضية إنسانية وهناك اتفاق على أنها إقامة مؤقتة".
يذكر أن الاحتجاجات الجماهيرية قد اجتاحت سريلانكا في الفترة الأخيرة حيث تعيش البلاد حاليا في منتصف أسوأ أزمة اقتصادية لها منذ عقود .. ويتهم المحتجون راجاباكسا بسوء إدارة الاقتصاد إلى درجة نفد فيها النقد الأجنبي في البلاد لتمويل أهم الواردات مما أدى إلى معاناة شديدة لسكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة.
وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار في أبريل الماضي وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ محتملة، كما أوشكت الدولة على استنفاد إمداداتها من البنزين وأمرت الحكومة بإغلاق المكاتب والمدارس غير الضرورية.