أعلنت نقابة المهن التمثيلية، عن استحداث مهرجان جديد بعنوان «مهرجان القاهرة للدراما»، يقام فى شهر سبتمبر من كل عام، لتقييم الموسم السنوي للدراما التليفزيونية خلال شهر رمضان، ويقوم بمنح جوائز فى مختلف الفنون الدرامية من تمثيل وإخراج وتصوير وديكور وموسيقى تصويرية وكتابة سيناريو، وذلك برئاسة الفنان الكبير يحيى الفخراني.
قال نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، إن المهرجان "جاء لتعويض الفراغ الذي كان يشغله مهرجان الإذاعة والتليفزيون المصري، والذي توقف قبل عدة سنوات".
وشدد "زكي"، على «أهمية تدشين هذا المهرجان فى الوقت الحالي، لإلقاء الضوء على ما تشهده الدراما المصرية من تطور، سواء فى آليات الإنتاج، أو التمثيل أو الإخراج، مع تطور كل هذه الأدوات خلال السنوات الأخيرة ووصولها للمستويات العالمية، وهو ما ظهر جليًا فى استحواذ الكثير من الأعمال الدرامية على إعجاب ومتابعة الجمهور».
وأضاف: "المبادرة جاءت من النقابة بوصفها المظلة الشرعية للفن فى مصر، ولاقت ترحيبًا من الشريك المنظم للمهرجان، وهي شركة بي .أو. دي إيجبت، التابعة للمتحدة للخدمات الإعلامية".
وقال زكي: "اخترنا شخصية لا تعرف المجاملة لرئاسة لجنة التحكيم، وحرصنا على أن تجمع اللجنة جميع التخصصات، وجميعهم متحمسون".
كما أوضح أن جوائز المهرجان غير مالية، وستقدم فى مختلف التخصصات، من تمثيل إلى موسيقى وديكور وتصوير وإخراج، إضافة إلى استحداث جائزتي "أحسن أسطى"، التي تقدم لأحد الفنيين من صناع الدراما، وجائزة "أفضل مخرج منفذ".
وأشار نقيب المهن التمثيلية إلى أن مسلسل "الاختيار" سيكون خارج المنافسة على الجوائز، "نظرا لأهميته وطبيعته الوطنية"، وسيتم تكريم أبطال أجزائه الثلاثة.
دورة تجريبية
من جانبه، قال الفنان الكبير يحيى الفخراني، رئيس المهرجان: "أعتبر هذه الدورة تجريبية وأسميها (الدورة زيرو) لأنها ستركز على تقييم أعمال الموسم الرمضاني الماضي، لكن الغرض الحقيقي هو عودة المنافسة بشكل قوي، لأن هذا سيكون المهرجان الرسمي لمصر".
واستطرد: "أتوقع أن يتطور المهرجان ويشمل فى الدورات المقبلة، المسلسلات العربية، لأن كل عمل عربي يتمنى الحصول على جائزة من مصر، لكننا لا نريد استباق الأحداث".
مجموعة متميزة
وترأس لجنة تحكيم المهرجان، المخرجة إنعام محمد علي، وتضم فى عضويتها الموسيقار راجح داود، ومدير التصوير محسن أحمد، والناقدة خيرية البشلاوي، والفنانون أحمد السقا وصابرين ومحمد ممدوح، والمخرج تامر محسن، والسيناريست حاتم حافظ.
وقالت رئيسة لجنة تحكيم المهرجان، إن إدارة المهرجان حرصت على الاستعانة بمجموعة متميزة من كبار الشخصيات ذات الصلة بمجال الدراما، من نجوم ومخرجين ونقاد للاشتراك فى لجنة تحكيم المسابقة الخاصة باختيار أفضل الأعمال، وذلك لضمان تحقيق مستوى متميز من الجودة فى الأعمال التي يتم اختيارها، ليكون لها مصداقية ومبنية على أسس سليمة، مشيرة إلى إيمان إدارة المهرجان بأهمية جميع عناصر الأعمال الفنية، وهو ما ظهر فى فئات المسابقة التي شملت كل هذه العناصر.
مشاركة عربية
من جانبه، أكد الفنان إيهاب فهمي، وكيل نقابة المهن التمثيلية، أن مهرجان الدراما التليفزيونية عاد مرة أخرى للمنافسة، وأكبر مستفيد هي مصر التي ستستضيف مهرجانًا للدراما غاب طويلاً.
وأضاف فهمي أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، و«بي أو دي»، لهما دور كبير فى دعم المهرجان الذي سيكون على قدر كبير من الأهمية، ويفيد الدراما والفنانين، مشيرًا إلى أن إدارة المهرجان تفكر أن تكون الدورة المقبلة عربيًا بمشاركة المنصات ولا تقتصر فقط على الدراما الرمضانية، على أن يتم استضافة دول أجنبية أيضًا، وسيتم تقييم المهرجان طوال العام مع إمكانية إضافة الدوبلاج، مؤكدًا أن مهرجان الدراما سيركز على الأعمال الرمضانية فقط هذا العام، وسيتم التوسع فيما بعد ليشمل مختلف الأعمال مع إمكانية التطوير المستمر.
معركة وعي
أما الناقدة الفنية خيرية البشلاوي، عضو اللجنة التنفيذية لمهرجان الدراما الأول لتكريم المبدعين وصناع الدراما، فقالت إن هناك معركة وعي يجب أن يعمل عليها كل المبدعين وصناع الدراما، نظرا لوجود محاولات لتزييف الوعي، بالإضافة إلى جعل القوى الناعمة تواكب القوى الخشنة، مشيرة إلى أن الدراما المصرية مؤثرة جدًا ونافذة، ما يجعل ضرورة لوجود مهرجان للدراما من أجل تدعيمها.
وأضافت، أن هناك حاجة لتدعيم محتوى الدراما والقوى الناعمة من أجل خدمة القوى الخشنة، لافتةً إلى أن الدراما التليفزيونية يجب أن تواكب سياسات مؤسسات الدولة التي تسير بخطوات جيدة.
وشددت عضو اللجنة التنفيذية لمهرجان الدراما الأول، على ضرورة احتفاظ الدراما المصرية بخصائصها وثقافتها وجوانبها ونقل الواقع، من أجل خدمة الأسرة وتحسين الوعي، مشيرة إلى أن الدراما قوة ضاربة، والاحتفاء بها من خلال مهرجان قادر على جمع الصناع والمبدعين فى الوطن العربي.