قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن الإسلام أكد مكانة المرأة؛ فهي نظير الرجل وزوجه وكلاهما سكن لصاحبه، مضيفًا أن ديننا الحنيف لم يبخس أيًّا منهما حقَّه إذ يقول سبحانه وتعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ"، ويقول سبحانه: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
جاء ذلك خلال تقديم وزير الأوقاف لكتاب "نساء في القرآن الكريم" الصادر حديثًا عن وزارة الأوقاف و وزارة الثقافة ضمن سلسلة "رؤية" للنشء، من إعداد الكاتبة حسنات الحكيم، والإخراج الفني لإيمان حامد.
وأوضح وزير الأوقاف، في مقدمته للكتاب اليوم الثلاثاء، أن الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة متكاملة ومتبادلة، إذ يقول الحق سبحانه: "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"، ويقول سبحانه: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، ويقول (عز وجل): "لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) في خطبة حجة الوداع: "أيها الناسُ إنَّ لكمْ على نسائِكم حقًّا ولنسائِكم عليكُم حقًّا".
ولفت الوزير إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أكد على إكرام المرأة وعدم الجور على أي من حقوقها، فقال (صلى الله عليه وسلم): "مَن كانت له أُنثى فلم يَئِدْها ولم يُهِنْها ولم يُؤثِرْ ولَدَه عليها أدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ"، بل ووصى (صلى الله عليه وسلم) بها خيرًا، فقال: "استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا".
وتناولت الكاتبة حسنات الحكيم جانبًا من سيرة بعض النساء اللائي ورد ذكرهن في القرآن الكريم، بأسلوب شيق يبرز بعض جوانب العبرة والعظة والدروس المستفادة من تلك القصص؛ مما يجعل منه إضافة جيدة لمكتبة الطفل، وهن: أمنا حواء (عليها السلام)، والسيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل (عليه السلام)، والسيدة سارة أم سيدنا إسحاق (عليه السلام)، والسيدة مريم (عليها السلام)، وأم سيدنا موسى (عليه السلام)، وبلقيس ملكة سبأ، والسيدة زليخا، وأم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما)، والسيدة زينب بنت جحش (رضي الله عنها)، والسيدة خولة بنت ثعلبة (رضي الله عنها).