يحتفل المغرب، اليوم السبت، الموافق 20 من شهر أغسطس، بالذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، كمحطة تاريخية بارزة في مسلسل الكفاح الوطني المغربي لنيل الاستقلال.
كانت هذه المحطة شاهدة على التلاحم القوي بين العرش والشعب، في سبيل الدفاع عن حرية الوطن المغربي وتحصين وحدته.
يذكر أن، هذه الملحمة اندلعت يوم 20 أغسطس 1953، حينما امتدت أيادي المستعمر الغاشم إلى رمز السيادة الوطنية والوحدة المغربية.
وكان بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول محمد الخامس، قد تم نفيه وأسرته الملكية، وإبعاده عن عرشه ووطنه، فكانت الفعلة بداية النهاية للوجود الاستعماري وآخر مسمار يدق في نعشه.
وقف الشعب المغربي صامدا في وجه هذه المؤامرة الدنيئة، مضحيا بالغالي والنفيس في سبيل عزة وكرامة المغرب، وصون سيادته وهويته وعودة الشرعية والمشروعية بعودة الملك الشرعي مظفرا منتصرا حاملا لواء الحرية والاستقلال.
واجه المغرب والمغاربة الأطماع الأجنبية، وتصدوا للتسلط الاستعماري على المغرب، فخاضوا عدة معارك منها: معركة الهري بالأطلس المتوسط سنة 1914، ومعركة أنوال بالريف من 1921 إلى 1926، ومعركة بوغافر بورزازات، ومعركة جبل بادو بالرشيدية سنة 1933.
يجدر بالذكر احتفاء بهذه المناسبة المغربية الوطنية الخالدة، نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير اليوم السبت، مهرجانا خطابيا ستلقى خلاله كلمات حول هذا الحدث التاريخي الخالد والطافح بالدروس والعبر التي يتوجب استحضارها لتنوير أذهان الناشئة والأجيال الجديدة.