الرئيس السريلانكي يحث الصين على تغيير موقفها بشأن تخفيف الديون

الرئيس السريلانكي يحث الصين على تغيير موقفها بشأن تخفيف الديونالرئيس السريلانكي يحث الصين على تغيير موقفها بشأن تخفيف الديون

عرب وعالم25-8-2022 | 10:09

دعا الرئيس السريلانكي رانيل ويكرمسينج، اليوم /الخميس/، الصين على تغيير موقفها بشكل جذري بشأن تخفيف الديون، معترفًا بأن التوصل إلى اتفاق لن يكون مهمة سهلة.
وأوضح ويكرمسينج -لصحيفة "نيكاي آسيا" في مقابلة حصرية-: "لقد أبلغنا الحكومة الصينية بالحاجة إلى إعادة هيكلة الدين وضرورة أن يتفهم جميع الدائنين هذا الأمر".
وأشارت الصحيفة إلى أن بيان صندوق النقد الدولي بشأن سريلانكا، وإن كان بشكل غير مباشر، أكد أن قرار الصين ضروري لتشكيل الثروات الاقتصادية لسريلانكا.
وحول آفاق منح سريلانكا خطة إنقاذ بمليارات الدولارات، قال الصندوق: "نظرًا لأن الدين العام لسريلانكا يعتبر غير مستدام، فإن موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على برنامج [تسهيل الصندوق الموسع] ستتطلب ضمانات كافية من دائني سريلانكا، واستعادة القدرة على تحمل الديون".
وتتراوح قائمة الدائنين في الاقتصاد الذي تبلغ قيمته 81 مليار دولار بين حاملي السندات السيادية الغربيين، والذين يمثلون معًا أكبر شريحة دين بقيمة 14 مليار دولار، إلى لاعبين ثنائيين مثل الصين واليابان والهند، ثم هناك المقرضون متعددو الأطراف- بنك التنمية الآسيوي والبنك الدولي.
ويبلغ الدين الخارجي المستحق للبلاد 51 مليار دولار، ويقدر بعض الاقتصاديين المستقلين أن إقراض الصين لسريلانكا في الفترة من 2001 إلى 2021 بلغ حوالي 9.95 مليار دولار.
وكان لدى سريلانكا فاتورة دين خارجي بقيمة 6.9 مليار دولار كان عليها أن تدفعها في عام 2022، لكنها تعثرت في أبريل بعد نفاد احتياطياتها الأجنبية، وهي الأولى في تاريخ الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
ولقد قضت الأزمة على حياة مريحة لعشرات الآلاف في السابق، وفي أبريل الماضي، أشعلت شرارة احتجاجات مناهضة للحكومة أجبرت سلف ويكرمسنج، الرئيس جوتابايا راجاباكسا على تقديم الاستقالة، في يوليو الماضي.
في سياق آخر، علمت صحيفة "ديلي ميرور" السريلانكية اليوم الخميس أن الرئيس المستقيل جوتابايا راجاباكسا سيعود إلى بلاده خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل وليس اليوم كما أعلن سابقا.
وقال مصدر مطلع للصحيفة الإلكترونية إنه من المرجح أن يعود في 2 أو 3 سبتمبر المقبل، هذا بعدما طلب حزب سريلانكا بودوجانا بيرامونا الحاكم من الرئيس الحالي رانيل ويكرمسينج اتخاذ الترتيبات اللازمة لعودة الرئيس السابق.
ووردت تقارير تفيد بأن الرئيس الحالي قد اتصل براجاباكسا لمناقشة ترتيبات عودته إلى البلاد بعدما فر بسبب الاحتجاجات الشعبية في 9 يوليو الماضي المطالبة باستقالته من منصبه، إلى سنغافورة عبر جزر المالديف وبعد ذلك غادر إلى تايلاند حيث يقيم حاليًا.
وكانت الصحيفة قد ذكرت راجاباكسا ينتظر الحصول على البطاقة الخضراء الأمريكية للعودة إلى الولايات المتحدة والاستقرار هناك بعدما تم تقييد حريته في تايلاند خاصة أنه مؤهلاً للتقدم بسبب كون زوجته إيوما راجاباكسا مواطنة أمريكية.
وكان من المقرر أن يعود الرئيس السابق إلى سريلانكا 25 أغسطس الجاري لإلغاء خطته الأولية للبقاء في تايلاند حتى نوفمبر على الأقل.
وعند وصوله إلى سريلانكا، سيناقش مجلس الوزراء توفير لراجاباكسا مقرا وأمنا لكونه رئيسًا سابقًا.
وقال خبراء قانونيون إنه إذا عاد راجاباكسا إلى سريلانكا، فقد لا يتمتع بالحماية بموجب القانون إذا تم توجيه أي اتهامات ضده.
وكان رئيس الوزراء السابق رانيل ويكريمسينج، قد أدى الشهر الماضي اليمين الدستورية كرئيس لسريلانكا، بعد فوزه في تصويت جري بالبرلمان بعد الاستقالة الرسمية لجوتابايا راجاباكسا من منصب الرئيس وهروبه خارج البلاد.
وتمر سريلانكا بأكبر أزمة اقتصادية في تاريخها، إذ تبلغ ديونها أكثر من 50 مليار دولار أمريكي وبات الإفلاس وشيكا، يأتي هذا بينما يندر الوقود في العديد من محطات الوقود وأصبحت الأدوية شحيحة.

أضف تعليق

إعلان آراك 2