يفضل الكثير من الأشخاص تجنب الضوضاء و الأصوات المرتفعة خلال التعلم والمذاكرة، لكن توصلت دراسة جديدة إلى أن الأصوات المرتفعة تلعب دورًا كبيرًا في تحسين القدرة على التعلم.
أجرت جامعة إديث كوان البريطانية، دراسة لمعرفة دور وتأثير الضوضاء في وتحفيز تحسين قدرة الأشخاص على التعلم، كما يمكن الاستعانة ب الضوضاء لمساعدة الأشخاص الذين يعانون صعوبات في التعلم.
وقال رئيس الدراسة الدكتور "أونو فان دير جروين": الدراسة أظهرت قدرتها على تسريع التعلم ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم استخدامها لتحسين معدل التعلم.
وأشار: كما تم تجربة تلك الدراسة على الأشخاص الذين يعانون من عجز بصري، مثل السكتة الدماغية وإصابات الدماغ الرضحية، وعندما تضيف هذا النوع من التحفيز أثناء التعلم، تحصل على أداء أفضل وتعلم أسرع واهتمام أفضل بعد ذلك أيضًا.
وابتكرت جامعة إديث كوان البريطانية جهاز يسمى TRNS، ويستعين ذلك الجهاز ب الضوضاء لمعالجة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم، ويعمل الجهاز عن طريق أقطابًا كهربائية متصلة بالرأس بحيث يمكن للتيار الضعيف أن يمر عبر أجزاء معينة من الدماغ.
وتابع الدكتور "فان دير جروين"، إن جهاز TRNS يعمل عن طريق السماح للدماغ بتكوين روابط ومسارات جديدة، وهي عملية تعرف بالمرونة العصبية، وإذا تعلمت شيئًا ما، فلابد أن تكون هناك تغييرات في اللدائن العصبية في دماغك، مما يسمح لك بتعلم هذه المعلومات.