صرح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، بأن بلاده بحاجة للنظر في كافة الخيارات وذلك في الوقت الذي تبحث فيه الانضمام إلى اقتصادات اسيوية أخرى تشمل الهند والصين فيما يتعلق بشراء النفط الروسي في محاولة لتعويض ارتفاع تكاليف الطاقة.
وقال ويدودو خلال مقابلة مع صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية أوردتها عبر موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين ردا على سؤال عما إذا كانت إندونيسيا ستستورد النفط
"نحن نراقب دائما كافة الخيارات إذا كان هناك بلد، يعرض سعرا أفضل بالطبع سنقوم بالشراء".
وتابع الرئيس الإندونيسي قائلا "هناك واجب على الحكومة يتمثل أن تجد مصادر مختلفة لتلبية احتياجات الطاقة لشعوبها، ونرغب في إيجاد حل"، مضيفا أن "الطاقة ترتبط ارتباطا وثيقا بالمصالح الفضلى للشعب".
وأشار إلى أن حكومة بلاده تتعرض لضغوط متزايدة للحد من ارتفاع أسعار الطاقة عقب الزيادة الأخيرة التي فرضت على بعض أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 30% خلال الشهر الجاري، لافتا إلى أن بلاده لم تستورد كميات كبيرة من النفط الروسي منذ سنوات.
وبدوره، علق الخبير الاقتصادي في بنك آسيا الوسطى في جاكرتا، ديفيد سوموال على تصريحات الرئيس الإندونيسي بشأن احتمالية شارء النفط الروسي قائلا، "ستصبح العلاقات العامة سيئة إذا اشترت إندونيسيا النفط الروسي، لأن إندونيسيا دولة غير منحازة بل وحتى أنها من مؤسسي حركة عدم الانحياز".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن إندونيسيا صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا اتبعت منذ فترة طويلة سياسة عدم الانحياز مع القوى العظمى حيث زار ويدودو موسكو وكييف في يونيو الماضي.
وأوضحت أن أي تحرك لشراء النفط الروسي بسعر أعلى من الحد الأقصى الذي حددته دول مجموعة ال 7 قد يترك إندونيسيا عرضة للعقوبات الأمريكية بينما تستعد لاستضافة قمة مجموعة ال 20 في بالي في نوفمبر المقبل ,التي من المقرر أن يحضرها الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بناء على دعوة من الرئيس الإندونيسي.
يذكر أن إندونيسيا وروسيا لديهما العديد من مشاريع الطاقة الضخمة المخطط لها من بينهم مصفاة تكرير 16 مليار دولار في جاوة الشرقية يتم بناؤها بواسطة شركة بيرتامينا ووروسنفت المملوكة للحكومة الروسية.