استمرت أوكرانيا في تحقيق "مكاسب كبيرة" خلال هجومها المضاد بعدة مناطق في البلاد، ما دفع بالقوات الروسية للإنسحاب السريع، وهو ما تصفه تقارير استخباراتية بـ"نقطة تحول في الحرب"، بينما تزداد الضغوط على الكرملين في ظل مطالب باستقالة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من مهام منصبه.
وسحبت روسيا المزيد من القوات من منطقة خاركيف، الاثنين ، متراجعة من رقعة من شمال شرق أوكرانيا فيما واصلت قوات كييف توغلها في الأراضي التي تحتلها روسيا، وتعهدت الحكومة باستعادة جميع المناطق التي استولت عليها موسكو، وفقا لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وفي أقل من أسبوع، حقق الجيش الأوكراني "مكاسب مذهلة"، واستعادت القوات الأوكرانية تقريبا كل منطقة خاركيف التي احتلتها القوات الروسية منذ بدء الغزو، مما قد يغير مجرى الحرب التي اندلعت لأكثر من نصف عام وغيرت النسيج الجيوسياسي لأوروبا.
وتوغلت القوات الأوكرانية شرقا واستولت على بالاكليا، الخميس، ثم واصلت القوات تحركاتها باتجاه إيزيوم وكوبيانسك، وهما منطقتان كانتا تحت السيطرة الروسية لشهور.
بحلول الأحد، تراجعت القوات الروسية ، تاركة أكثر من 1100 ميل مربع في أيدي أوكرانيا، وفقا للقائد العام الأوكراني فاليري زالوجني.
وأرجع نائب مدير برنامج الأمن والدفاع عبر الأطلسي في مركز تحليل السياسة الأوروبية، جويل هيكمان، التقدم الأوكراني إلى "الرسائل الذكية"، مشيرا إلى أن " أوكرانيا قالت إنها تخطط لاستهداف منطقة خيرسون التي يسيطر عليها الروس في جنوب البلاد".
وقال هيكمان: "ما فعلوه في الواقع هو جذب الروس من أماكن في الشمال"، مضيفا "أدى ذلك إلى ظهور نقاط ضعف تمكنوا من استغلالها"، مؤكدا أن " أوكرانيا لديها حوافز أكثر من روسيا".