افتتحت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، المرحلة الأولى من النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ COP27، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والذي يتم تنظيمه تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود محي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، وذلك في إطار التحضيرات ل قمة المناخ COP27.
وتتمثل المرحلة الأولى من النموذج في البرنامج المكثف لبناء قدرات الشباب المشارك من مصر ومختلف دول العالم، ويأتي النموذج في إطار إيمان الجامعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدورهما في دعم مؤتمر قمة المناخ COP27 من خلال تنمية مهارات ومشاركة الشباب في العمل المناخي، وكذلك دعم الجهود الوطنية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين في مصرCOP27.
وفي لقائه مع الطلاب المشاركين، أكد الدكتور محمود محي الدين سعادته برعايته لهذا النموذج الفريد من نوعه، والذي يمثل استمرارا لنماذج المحاكاة التي تقدم وسائل مبتكرة لنقل المعرفة ولإتاحة الفرصة للشباب لمناقشة الأفكار وخلق الحلول حول القضايا العامة وعلى رأسها حاليا القضايا المناخية.
وخلال اللقاء التفاعلي مع الطلاب المشاركين، أكدت الدكتورة أمنية العمراني، مبعوث رئيس قمة المناخ العالمية 27 COP للشباب أهمية دور الشباب في العمل المناخي قائلة: " إن أحد أهم أهداف الرئاسة المصرية في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، هو المشاركة الهادفة للشباب وإشراكهم في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ وكسر الحاجز بين الشباب وصناع القرار لتبادل الأفكار وتوحيد الجهود ودعم الابتكار، لتمكين الشباب من المشاركة الكاملة في مؤتمر قمة المناخCOP27".
من جانبه، أكد الدكتور جاي دالي، نائب رئيس الجامعة البريطانية للشؤون الأكاديمية، أن تغير المناخ هو التحدي الأكبر في عصرنا، ويشمل جميع الشعوب والبلدان والأديان، ولذلك حان الوقت لأن تنضم الجامعة البريطانية في مصر وشركاؤها من المؤسسات المصرية، وكذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مواجهة هذا التحدي، وهو ما ينعكس في تنظيم هذا نموذج المحاكاة.
وأضاف الدكتور "دالي"، أن نموذج محاكاة قمة COP27 يستهدف دعم قمة المناخ الحقيقية وتقديم الحلول في شرم الشيخ من خلال أصوات الشباب وهو ما يتماشى مع استراتيجية الجامعة البريطانية في مصر وإيمانها بدورها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كل محاور عمل الجامعة.
بدورها، قالت الدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "إن نموذج محاكاة قمة المناخ" COP27 يقوم فيه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتقديم دور مهم في دعم الحكومة المصرية في التحضير لمؤتمر COP27، موضحة أن الشباب هم عوامل التغيير الحاسمة وقادة الغد.
وتابعت "شقوير" أن هذه المحاكاة تزود فرص الشباب في التعلم كونها متعددة التخصصات والثقافات وتمهد الطريق للمناقشة والتوصل إلى أفكار وحلول لمواجهة أحد أكثر التحديات العالمية إلحاحا، ألا وهو تغير المناخ.
فيما أكدت الدكتورة سارة الخشن، أستاذ الاقتصاد المساعد ب الجامعة البريطانية في مصر ورئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخ COP27، أن النموذج يأتي في إطار اتفاقية التعاون الموقعة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وانطلاقاً من رؤيتنا المشتركة لدورنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 ودعم جهود مصر لاستضافة قمة المناخ، حيث تتعاون الجامعة مع الشركاء من خلال هذا النموذج لتنمية مهارات الطلاب فيما يتعلق بالتوعية بالقضايا المناخية والالتزامات الدولية، وكذلك تطوير مهارات التفاوض وصياغة الالتزامات الوطنية، هذا بجانب تنمية المهارات البحثية ومهارات العرض والمناقشة.
وأشارت إلى أن النموذج يشارك فيه 170 طالبا من مختلف دول العالم ومن الجامعات المصرية المختلفة، ويتم تدريب الطلاب المشاركين بواسطة نخبة من الخبراء وممثلي الهيئات الدولية المختلفة، وكذلك الأكاديميين المتخصصين من مصر وبعض الجامعات البريطانية، ومن المقرر استضافة كافة الطلاب المشاركين من مصر ومختلف دول العالم للمشاركة في فعاليات نموذج المؤتمر خلال الفترة 18-20 أكتوبر القادم، بعد إنهاء المرحلة الأولى من فعاليات النموذج وهو البرنامج التدريبي المكثف الجاري عقده حالياً.
جدير بالذكر، أنه تم افتتاح البرنامج التدريبي للنموذج بمشاركة الدكتور يحيى بهي الدين، نائب رئيس الجامعة البريطانية للبحوث والمشروعات، والدكتور جاي دالي نائب رئيس الجامعة البريطانية للشؤون الأكاديمية، والدكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتورة سارة الخشن، أستاذ الاقتصاد المساعد ب الجامعة البريطانية في مصر ورئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخ COP27، وعقب الافتتاح بدأ الطلاب المشاركون مباشرة في تلقي المحاضرات واللقاءات والمشاركة التفاعلية مع المدربين والخبراء المصريين والدوليين.