دراسة: صوت الأمهات بقرب أطفالهن "الخُدَّج" يقلل الألم

دراسة: صوت الأمهات بقرب أطفالهن "الخُدَّج" يقلل الألمصورة ارشيفية

منوعات14-9-2022 | 14:03

أظهرت دراسة أجرتها “جامعة جنيف”، أن الأطفال "الخُدَّج" يشعرون بألم أقل في أثناء وضعهم بجهاز العناية المركزة، إذا استطاعوا سماع صوت أمهاتهم وهن يتحدثن إليهم.

ويُقصد بالأطفال الخُدَّج، أولئك الذين وُلدوا قبل أن يتموا 37 أسبوعاً، ويحتاجون قضاء الأيام الأولى من حياتهم في الحضّانات، حيث يخضعون خلالها لإجراءات طبية مختلفة، مثل فحص الدم، وإدخال أنابيب التغذية والتنفس. تكمن المشكلة في أنه من غير الممكن إعطاء الأطفال المسكنات الصيدلانية عند شعورهم بالألم، حيث يمكن أن يتداخل ذلك مع نمو الجهاز العصبي.

وفي هذا الإطار قال باحثون: إن حضور الأم في أثناء تلك الظروف يمكن أن يخفض مستويات الألم ويرفع مستويات الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المرتبط بالسعادة والتعلّق.
وأشاروا: إن النتائج تسلط الضوء على أهمية وجود الوالدين في أثناء وجود طفلهم بالعناية المركزة، ويخضع لمرحلة مهمة من التطور.
في دراستهم، اختار الباحثون 20 طفلاً من "الخُدج" وُلدوا في أحد مستشفيات جنيف، وطلبوا من أمهاتهم الحضور في بعض المناسبات عندما يخضع طفلهم لفحص الدم، وهو إجراء يتم فيه أخذ بضع قطرات عن طريق الكعب.

وقد أجريت التجربة على ثلاث مرات، في أحد إختبارات الدم، مرة لم تكن الأم حاضرة، فيما تحدثت الأم إلى الطفل في المرة الثانية، وغنت الأم لطفلها في الثالثة.
باستخدام “ملف تعريف ألم الرُّضع "الخُدَّج" (PIPP) الذي يصنف الألم على مقياس من 0 إلى 21، بناءً على التعبيرات والقياسات مثل معدل ضربات القلب، ومستويات الأكسجين، نظر الفريق لمعرفة ما إذا كان وجود الأم يهدئ الأطفال.

وكشف الفريق أن متوسط “​​PIPP” انخفض من 4.5 إلى 3 عندما كانت الأمهات حاضرات ويتحدثن مع أطفالهن، هذا إلى جانب طرقاً أخرى يستجيب بها الأطفال لأصوات أمهاتهم.

و أشارت مؤلفة البحث وأخصائية علم النفس التنموي "مانويلا فيليبا" من جامعة جنيف: لجأنا إلى الأوكسيتوسين، وهو ما يسمى بهرمون التعلّق، من خلال جمع عينات اللعاب، ووجد الفريق أن مستويات الأوكسيتوسين لدى الأطفال ارتفعت من متوسط ​​0.8 إلى 1.4 عندما تحدثت الأمهات. مؤكدة على انه يلعب الآباء في هذه المرحلة دوراً مهماً، ويمكنهم التصرف والشعور بالمشاركة في مساعدة أطفالهم ليكونوا على أفضل وجه ممكن.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2