تسلم الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم في قصر بعبدا دعوة رسمية من رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية عبدالمجيد تبون لحضور الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تعقد في الجزائر في الاول والثاني من نوفمبر المقبل.
نقل الدعوة وزير العدل وحافظ الأختام في الحكومة الجزائرية عبدالرشيد طبي، في حضور السفير الجزائري في بيروت عبدالكريم رقيبي والمستشار في وزارة الخارجية الجزائرية السيد محمد مريمي.
وأعرب الرئيس الجزائري في رسالة الدعوة عن أمله في أن تكون مشاركة الرئيس عون في القمة "مساهمة فعالة في انجاحها من منطلق الدور الرائد للجمهورية اللبنانية الشقيقة بوصفها من مؤسسي الجامعة العربية وتاريخها الحافل بالمواقف النبيلة والجهود المخلصة في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وأضاف الرئيس تبون في رسالته:"إن الجزائر التي تتشرف باستضافة هذا الاستحقاق العربي الهام، في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها أمتنا، وما تواجهه من تحديات، لاسيما تلك الناجمة عن التوترات المتزايدة على الساحة الدولية، تعوّل كثيراً على المشاركة القوية للبنان الشقيق، في تثمين هذا الموعد المتجدد، وتكثيف التشاور والتنسيق بغية توحيد كلمتنا وتعزيز قيم التضامن والتكاتف بيننا، وتوجيه جهودنا المشتركة لما فيه خير اوطاننا وشعوبنا حاضراً ومستقبلاً".
وكان الوزير طبي نقل إلى الرئيس عون أيضاً تحيات الرئيس تبون وتمنياته له وللبنان بدوام الخير والتوفيق، لافتاً إلى أن بلاده تتطلع إلى مشاركة لبنان في القمة التي ستكون مناسبة لجمع كلمة العرب في إطار من التشاور والتنسيق.
وردّ الرئيس عون شاكراً الدعوة محملاً الوزير الجزائري تحياته إلى الرئيس تبون، معرباً عن تقديره للدعم الذي قدمته الجزائر للبنان خلال الظروف الصعبة التي مرّ بها لاسيما بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
وتناول الجانبان الحديث العلاقات اللبنانية-الجزائرية وسبل تطويرها في المجالات كافة، اضافة الى العلاقات بين الدول العربية، حيث تمنى الرئيس عون التوفيق للجزائر في تنظيم القمة بعد انقطاع استمر ثلاث سنوات، لاسيما وان الجزائر اختارت تاريخاً للقمة مناسبة مجيدة هي الثورة الجزائرية.
كما تمنى الرئيس عون التوفيق للمساعي الديبلوماسية الجزائرية التي تعمل على توفير مقومات النجاح للقمة التي تنعقد في وقت تواجه الدول العربية قضايا مصيرية تستوجب جمع الشمل.