عرف الجمهور الفنانة تحية كاريوكا بقوة شخصيتها وجرأتها التى كانت تظهر على الشاشة، خصوصًا بسبب كثرة زيجاتها، ولكن فى الواقع لم تكن سعيدة.
فى زواجها الأخير من الفنان فايز حلاوة عانت الفنانة تحية كاريوكا لأنها وقعت فى غرامه بعد أن تعرفا على بعضهما البعض فى المسرح وتزوجا، ولكن المعاناة كانت أن الفنان فايز حلاوة لم يبادلها الشعور نفسه بسبب طمعه فى شهرتها وثروتها، على رغم مساعدتها له فى تكوين فرقة مسرحية كبيرة.
وكثرت الخلافات بينهما بعد زواج دام 18 عامًا حتى تجرأ وطردها من شقتها بحي الزمالك بملابس النوم، وجردها من كل متعلقاتها ومجوهراتها، واضطرت تحية إلى النزول من سلم الخدم حتى لا يراها السكان ، وذهبت على الفور إلى منزل ابنة أختها الفنانة رجاء الجداوي واستأجرت تحية شقة صغيرة فوق سطح أحد العقارات ، وظلت هذه القصة تطارد سيرته حتى بعد وفاته ورحيله، ورحل حلاوة عن عالمنا إثر إصابته بجلطة فى المخ فى 1 أغسطس عام 2002.
حينها كانت قد لجأت للشيخ الشعراوي ليتدخل و يطلقها من الكاتب المسرحي فايز حلاوة، فاشترط الأخير أن يحتفظ بشقة الزمالك، مع الامتناع عن تسليمها مجوهراتها وملابسها التي صورت بها الأفلام، بجانب الشرط الأهم وهو أن تعود لتصوير مسرحيته "يحيى الوفد"، حتى يستطيع أن يعرضها تليفزيونيا.
تدخل الشيخ الشعراوى لحل مشكلة كاريوكا مع فايز حلاوة ودعاهما فى فندق فلسطين، وطلب من حلاوة أن يدفع لها نصف مليون جنيه نفقة متعة، فنظر حلاوة لتحية وقال لها يعنى «سنة المتعة تقف بكام»، فغضبت تحية وشعرت بالإهانة وقذفته فى وجهه بالطبق.
وبعد استيلاء فايز حلاوة على شقتها بالجيزة، أقيمت دعوى قضائية لاسترداد الشقة، إلا أن "تحية" رفضت حضور الجلسات، وسألها الشيخ الشعراوي عن السبب، فأجابته: “يا مولانا، فايز راجل متجوز وعنده بنت ومعندوش شقة، هياخدهم ويروح بيهم فين، هو هيتبهدل، وأنا خلاص كبرت ولا أقدر أنضف الشقة ولا أصرف عليها، والشقة اللي أنا قاعدة فيها كويسة”، وقتها قال الشيخ الشعراوي: “أنا ابتديت أغير منك يا تحية، ابتدى يتبني ليكي قصور في الجنة ملهاش عدد”، وذلك نتيجة لعمل صالح آخر قامت به تحية من تربية مولودة وجدتها ملقاة أمام باب شقتها، فكفلتها، وعندها أخبرها الشعراوي أيضا بأن "لها الجنة" .