قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن ال شباب الإفريقي هم مستقبل القارة الأفريقية من خلال الخروج بأفكار مبتكرة وغير تقليدية، بجانب تبني المبادرات التي تسرع الانتقال للاقتصاد الأخضر والدوار، كأدوات فعالة لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركتها اليوم الأربعاء، بالويبنار السادس الذي نظمه المركز المصري للدراسات الاقتصادية تحت عنوان (ال شباب الإفريقي)، في إطار جهود التحضير لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27؛ لبحث مخاوف إفريقيا وحلول مشاكلها المتعلقة بالمناخ ومشاركات ال شباب الإفريقي ودورهم في قضية تغير المناخ، وذلك ضمن عدد من الندوات عبر الإنترنت ينظمها المركز لمعالجة القضايا الرئيسية ذات الصلة بالمرونة والتكيف مع تغير المناخ.
وأضافت فؤاد أن أجندة إفريقيا 2063 تسلط الضوء على الدور الذي يجب أن يلعبه ال شباب في قيادة التحول في جميع المجالات وقدرتهم على قيادة التنمية الأفريقية، مما يجعل من الضروري تنفيذ ميثاق ال شباب الإفريقي.
وأوضحت أن مصر تعي دور ال شباب الهام في التنمية ودفع العمل البيئي والمناخي، حيث بدأنا منذ 3 سنوات دمج البعد البيئي بعملية إصلاح النظام التعليمي بالمدارس، بدمجه في المناهج التعليمية وخاصة مفاهيم تغير المناخ والتنوع البيولوجي بالتنسيق بين وزارتي البيئة والتربية والتعليم.
ولفتت إلى أنه تم إعداد منهج يخص تغير المناخ يقدم تعريفات لهذه القضية بطريقة مناسبة لأطفال المدارس من المراحل الصغيرة وحتى المرحلة الثانوية، ويتضمن حزمة من الأنشطة التفاعلية تتكامل مع المواد الدراسية كالعلوم والجغرافيا والتاريخ والرياضيات بما يتناسب مع طبيعة كل مادة.
وأكدت أنه يتم تقديم حزم تدريبية للمعلمين لتزويدهم بأدوات شرح مفاهيم المناخ في سياق المواد التعليمية، وتم خلال الثلاث سنوات الماضية تدريب حوالي 1500 مدرب بمختلف المحافظات، بالإضافة إلى تقييم مدى فاعلية الرسالة المقدمة من خلال إعلان مسابقة رسم بكافة مدارس مصر بالموضوعات المتعلقة بالمناخ، وسيتم إعلان نتائج المسابقة خلال فعاليات مؤتمر المناخ لتقديم نموذج حي عن دور التعليم في مواجهة آثار تغير المناخ.
وحول مشاركة ال شباب بمؤتمر المناخ، قالت إنه سيكون على ثلاثة مستويات منها يوم ال شباب الذي تم إعلانه ضمن البرنامج الرئاسي للمؤتمر، وخلال دائرة ال شباب التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ YOUNGO وهي أداة رسمية تتيح الفرصة لسماع أصوات ال شباب ومداخلاتهم في عملية التفاوض والمؤتمر، بجانب مشاركتهم خلال المنطقة الخضراء للمؤتمر والتي تخصص جزء للمرأة وال شباب ورواد الأعمال، وتتضمن يوم ل إفريقيا يشارك به رواد الأعمال الصغار من إفريقيا.
ودعت ال شباب الإفريقي إلى تبني الحلول القائمة على الطبيعة التي تأخذ آثار تغير المناخ في الاعتبار كحلول شاملة وشفافة وتشاركية، بما يساهم في تنوع الاقتصادات وخلق وظائف خضراء لائقة ومستدامة وبالتالي تأمين مستقبل الأجيال الإفريقية القادمة.
وأشارت إلى أن لل شباب دور حيوي في التنفيذ الناجح للسياسات المقترحة للقارة الإفريقية وبالتالي يجب أن يكونوا جزءًا من تصميمها وصياغتها، وفي تنفيذ البرامج والخطط التي تترجم هذه السياسات لأفعال، وأن ال شباب هم مستقبل المجتمعات في جميع أنحاء العالم، ومن الضروري أن تعكس السياسات والخطط والبرامج أولوياتهم وآمالهم وتطلعاتهم.