الانفصال الأنيق بين الزوجين هو الخروج من الميثاق الغليظ بلطف ودون عداء خروج يحافظ ما تبقي من ذكريات ومشاعر إيجابية عند الزوجين
الانفصال الأنيق، لا يوجد شرع أو قانون يجبر أي من الطرفين على الاستمرار في الحياة الزوجية مع شريك لم يعد يشعر برغبة في الاستمرار معه لأي سبب من الأسباب، لأن الزواج قد تم بحرية، و الانفصال أيضاً يحب أن يكون بحرية، وفي المقابل، وبنفس المنطق، لا يوجد شرع أو قانون يُبيح جرح المشاعر والانتقام عند الانفصال.
من أجل ذلك وتحقيقاً للانفصال الأنيق، يجب أن يكون الخروج من العلاقة مشروطاً بعدة شروط مهمة، هي: عدم جرح المشاعر، وتجنب الاهانة، وعدم الانتقام، وحفظ الحقوق، واحترام العشرة، وايجاد نهاية مرضية للجميع.
الانفصال الأنيق بين الزوجين هو يرتقى بالعشرة ولحظات الود التي جمعت بينهما تحت سقف واحد خلال مسيرة الزواج، وهو أيضاً الانفصال الذي يمهد لعلاقة جديدة محترمة يرتقي فيها كل طرف بأخلاقه تحقيقاً لأهداف عُليا أهمها، صالح الأبناء بعد الانفصال.
رغم الفراق، يحقق الانفصال الأنيق بين الزوجين فوائد عديدة مثمرة من أهمها:
التمهيد لعلاقة محترمة تجمع بين الطرفين لصالح الأبناء.
تحقيق السلام النفسي للطرفين.
الحفاظ على المشاعر من جروح قد لا تطيب ابداً مهما مر عليها من وقت.
جبر الخواطر والحفاظ على الكرامة.
الحفاظ على نفسية الأطفال ووقايتهم من العديد من التحديات.
استمرار حياة الأطفال باستقرار وحمايتهم من أي تقلبات حياتية من الممكن أن تعصف بهم.
حفظ الحقوق والواجبات التي لا يجب أن تضيع مع الانفصال، وخصوصاً في ما يتعلق بحقوق الأبناء في الانفاق والرعاية والاهتمام.
متى يكون الانفصال غير أنيقاً؟
توجد عدة أمور تحول دون تحقيق الانفصال الأنيق مثل :
المكر والخديعة في الانفصال.
العناد بين الطرفين.
الاندفاع وعدم التريث.
تشويه الحقائق.
الافتراءات الكاذبة .
التفكير في الانتقام بدلاً من البحث عن حلول ايجابية.
نكران العشرة وتشويهها.
توافر سوء النية عند الإنفصال.
ولذلك، وللوقاية من خسائر لا حصر لها تنجم عن الانفصال غير الأنيق، يجب أن يتريث كل زوجين قبل الانفصال، وأن يتم الاتفاق في ما بينهما على حماية ما تبقى من العلاقة، وايجاد خطة بديلة لعلاقة جديدة بعد الانفصال، تحفظ الأطفال من تحديات عديدة قد تعصف بطفولتهم وبحياتهم المستقبلية أيضاً