كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في المركز الطبي لجامعة كولومبيا ومستشفى بريجهام لأمراض النساء وجامعة موناش الأسترالية، ونُشرت في مجلة علم المناعة Science Immunology، وتوصلوا إلى أن الطريقة التي تحل بها بعض المواد الكيميائية محل الدهون الطبيعية في خلايا الجلد قد تفسر أسباب وأعراض التهاب الجلد التماسي. كما أن هذه الطريقة قد تساعد في التوصل إلى علاج جديد لهذا المرض.
ويعتبر التهاب الجلد التماسي عبارة عن طفح أحمر مثير للحكة ناتج عن الاتصال المباشر بمادة ما أو رد فعل تحسسي لها.
حالة الطفح الجلدي ليست معدية أو مهددة للحياة، ولكنها قد تكون مزعجة للغاية، قد تسبب العديد من المواد ردود الفعل تلك، من ضمنها الصابون، ومستحضرات التجميل، والعطور، والمجوهرات، والنباتات.
ويحدث التهاب الجلد التماسي عادة في مناطق الجسم التي تعرضت مباشرة للمادة المسببة للتفاعل.
على سبيل المثال، ملامسة الجلد أسفل رباط ساعة اليد، ويبدأ التفاعل إذا تعرفت الخلايا التائية لجهاز المناعة على مادة كيميائية غريبة.
تشير الأبحاث إلى أن المواد الكيميائية الصغيرة عموما يجب أن ترتبط ببروتين أكبر لكي تصبح مرئية للخلايا التائية المناعية، وقلة من المواد الكيميائية تقوم بذلك عن طريق الخضوع لتفاعل كيميائي داخل الجسم. هذا، وقد يتطور الطفح الجلدي عادة في غضون دقائق إلى ساعات من التعرض ويمكن أن يستمر لمدة 2 - 4 أسابيع.
وعلامات التهاب الجلد التماسي وأعراضه هي:
■ طفح جلدي أحمر.
■ حكة وقد تكون شديدة.
■ جلد جاف أو متشقق أو متقشر.
■ نتوءات وبثور وأحياناً مع حدوث نز وتكوّن قشرة.
■ حدوث تورم مع حرقان أو إيلام.
من جانب آخر، يتشكك بعض الباحثين في أن يكون بروتين CD1a مسؤولاً عن جعل هذه المواد الكيميائية مرئية للخلايا التائية، وينتشر هذا البروتين بشكل واسع في الجلد وفي الأغشية المخاطية ضمن خلايا مناعية تدعى خلايا لانغرهانس (خلايا مناعة شجرية). فبعد أن ترتبط المادة المسببة للحساسية، تنطلق سلسلة من التفاعلات التي تجذب بدورها الخلايا التائية المناعية إلى المنطقة، فتبدأ هذه الخلايا بدورها بإفراز البروتينات التي تسبب الالتهاب.