في عودة مفاجئة للمرض، أعلنت هايتي أمس الأحد، أن ما لا يقل عن 7 أشخاص لقوا حتفهم بسبب الكوليرا، في وقت أُصيبت به البلاد بالشلل بسبب نشاط العصابات الذي أدى إلى نقص الوقود ومياه الشرب النظيفة.
وأودى المرض بحياة نحو 10 آلاف خلال تفشيه عام 2010، الذي ألقي باللوم فيه على قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.
وقالت منظمة الصحة للدول الأمريكية في 2020: إن هايتي لم تشهد في ذلك العام حالات إصابة مؤكدة بالكوليرا.
وتغلق العصابات منذ الشهر الماضي ميناء الوقود الرئيسي في البلاد احتجاجًا على إعلان زيادة أسعار الوقود، وأغلق العديد من المستشفيات أبوابه أو قلص عملياته بسبب نقص الوقود.
وتسبب الكوليرا إسهالًا لا يمكن السيطرة عليه.
وينتشر المرض عادة عن طريق المياه الملوثة بفضلات الشخص المريض، مما يعني أن مياه الشرب النظيفة ضرورية لمنع انتشاره.
قالت منظمة الصحة العالمية: إن حالات الإصابة ب الكوليرا ارتفعت هذا العام، خاصة في المناطق التي تعاني من ويلات الفقر والصراع، مع تسجيل تفشي المرض في 26 دولة وارتفاع حاد لمعدلات الوفيات.
وأوضح فيليب باربوزا، رئيس فريق مكافحة الكوليرا في منظمة الصحة العالمية، في إفادة صحفية بجنيف، أنه "بعد أعوام من انخفاض الأعداد، نشهد تزايدًا مقلقًا جدًّا لتفشي الكوليرا على مستوى العالم خلال عام حتى الآن".
وأضاف أن متوسط معدل الوفيات حتى الآن هذا العام ارتفع إلى 3 أضعاف تقريبًا مقارنةً بالمتوسط في 5 سنوات، وبلغ حاليًا 3 بالمئة في أفريقيا.
وعبَّر باربوزا عن قلقه إزاء تفشي المرض في القرن الأفريقي ومناطق في آسيا، من بينها باكستان حيث غمرت المياه بعض المناطق.
وقال رئيس فريق مكافحة الكوليرا في منظمة الصحة العالمية: إنه ليس هناك سوى ملايين قليلة من جرعات اللقاحات متاحة للاستخدام قبل نهاية هذا العام، مشيرًا إلى مشكلات من بينها قلة الشركات المصنعة.