قال مختار توفيق، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أنه هناك توجيهات ل وزير المالية بضرورة التواصل مع مؤسسات المجتمع المختلفة والاستماع إلى مشكلاتها ومقترحاتها؛ للخروج بآلية واحدة للتطبيق، موجهًا رسالة لأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، ممثلى كبرى الشركات، انهم شركاء لمصلحة في المرحلة القادمة، التي تشهد تطوير كامل للمصلحة، وأنهم شركاء للمصلحة في أعمال حصر المجتمع الضريبي، ودمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية.
وأضاف، خلال لقائه بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، أن مشروعات التطوير والميكنة، التي تشهدها المصلحة حاليًا تساعد بشكل كبير في حصر الاقتصاد غير الرسمي، ومنها منظومة الفاتورة الإلكترونية ، والتي يتم حاليا تطبيق المرحلة الفرعية الأولى من المرحلة الثامنة والأخيرة منها ، وان بعض الشركات تقوم بتقليل عدد الفواتير، التي تقوم بإرسالها على المنظومة، مما استدعى قيام المصلحة باتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، وضد كل من يتلاعب في الفواتير الإلكترونية.
وأوضح أنه عند اكتمال إلزام جميع ممولي مصلحة الضرائب المصرية بالانضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية في 15 ديسمبر القادم، فإنه اعتبارا من 1 أبريل 2023 لن يتم الاعتداد إلا بالفواتير الإلكترونية في خصم أو رد الضريبة على القيمة المضافة، وكذلك في إثبات التكاليف أو المصروفات عند تقديم الإقرارات الضريبية, مطالبًا جميع الممولين بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للانضمام إلى منظومة الفاتورة الإلكترونية، وفقاً لقرارات الإلزام الصادرة بشأنهم تجنبا للوقوع تحت طائلة القانون.
جاء ذلك خلال لقاء مصلحة الضرائب المصرية مع غرفة التجارة الأمريكية بحضور حسن حجازى رئيس لجنة الضرائب والجمارك بغرفة التجارة الأمريكية ، وحسام نصر نائب رئيس لجنة الضرائب والجمارك بغرفة التجارة الأمريكية ، وأكثر من 50 شركة من أعضاء الغرفة، ومنها، جينرال إليكتريك ، ومنصور شيفرولية ، والاهرام للمشروبات، ونوفارتس فارما، وبروكتر أند جامبل مصر، وحلمى وحمزة ماكينزى، وفاليو تكنولوجيز للإستيراد.
وأكد مختار توفيق أن توفير المكونات الأساسية لحياة المواطنين لن يتحقق إلا من خلال تحصيل الضريبة، التي تساعد على تنفيذ كل مشروعات التطوير في المجتمع المصري، مشيرا إلى أن الضرائب تشكل 75% من الموازنة العامة للدولة، وأن المصلحة تقوم دائما بتقديم التيسيرات للممولين، وانه جارى دراسة ادخال تعديلات على قانون الضرائب الحالي ، أو سن قانون جديد يتناسب مع المتغيرات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
وأكد سعيد فؤاد، مستشار رئيس مصلحة الضرائب، أن قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر رقم 152 لسنة 2020 يتضمن العديد من الحوافز والإعفاءات الضريبية ، والمزايا التحفيزية التي توفر ضمانات النجاح لتلك المشروعات ، بهدف مساندة هذا القطاع الحيوي بالإضافة للمساعدة على ضم الاقتصاد غير الرسمي للمنظومة الرسمية.
وقال مستشار رئيس المصلحة إنه وفقًا لقانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تكون الضريبة قطعية أو نسبية حسب قيمة المبيعات أو الايرادات دون الحاجة إلى فواتير أو مستندات أو دفاتر، مضيفًا أن قيمة المبيعات أو الايرادات تحدد بإقرار صاحب المشروع، ويتم حساب الضريبة على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر المسجلة أو التي تُسجل بعد صدور القانون وفقًا لقيمة الأعمال وذلك لمدة خمس سنوات ، فإذا كانت قيمة الأعمال أقل من 250 ألف تكون الضريبة المستحقة 1000 جنيهًا سنوى، وإذا كانت قيمة الأعمال من 250 ألف وأقل من 500 ألفًا سنويا تكون الضريبة المستحقة 2500 جنيهًا سنويًا.
وأضاف أنه إذا كانت قيمة الأعمال من 500 ألف وأقل من مليون تكون الضريبة المستحقة 5000 جنيهًا سنويًا أما المشروع الذى يتراوح قيمة أعماله من مليون وأقل من 2 مليون سنويا تكون الضريبة المستحقة بنسبة 0.50% من قيمة الأعمال أما إذا كانت قيمة أعمال المشروع من 2 مليون جنيه وأقل من 3 ملايين جنيه تكون الضريبة المستحقة بنسبة 0.75% من قيمة الأعمال، أما في حالة ما اذا كان المشروع تتراوح قيمة أعماله من 3 مليون حتى 10 مليون تكون الضريبة المستحقة بنسبة 1% من قيمة الأعمال.
وطالب مستشار رئيس المصلحة أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بضرورة الإسراع إلى التسجيل بجهاز تنمية المشروعات حتى يتسنى لهم الحصول على شهادة تعامل وشهادة تصنيف للمشروع، مؤكدا أن أصحاب تلك المشروعات لن يتمكنوا من التمتع بالمزايا الضريبية أو غير الضريبية إلا بعد الحصول على تلك الشهادة من الجهاز وذلك وفقًا للمادة (68) من قانون 152 لسنة 2020 تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وفي سياق متصل قالت رشا عبد العال، معاون رئيس مصلحة الضرائب المصرية رئيس الإدارة المركزية للتخطيط الاستراتيجي، إننا نعمل في تطبيق وتنفيذ منظومة الفاتورة الالكترونية منذ أكثر من عامين ، وتم خلال هذه الفترة دراسة كافة المشكلات والمعوقات لكل الأنشطة والصناعات، وتعاملنا مع كافة هذه المشكلات، وتم أخذها في الاعتبار عند نشر منظومة الفاتورة الإلكترونية على المجتمع الضريبي.
وقالت رشا عبد العال إن منظومة الفاتورة الإلكترونية تكون بين الشركات وبعضها البعض، ولكن منظومة الإيصال الإلكتروني هي تختص بالتعاملات مع المستهلك النهائي ، ومنظومة الإيصال الإلكتروني لها استراتيجية للنشر سوف تستمر حتى منتصف عام ٢٠٢٥ نظرا لتعاملها مع مجموعات متعددة ذات طبيعة خاصة.
وشددت على أن الدولة اتبعت منهجية التدرج في تطبيق الالتزام بمنظومة الفاتورة الإلكترونية حيث صدر قرار مجلس الوزراء رقم ١٦٠٢ لسنة ٢٠٢١ ، الذي ينص على عدم التعاقد مع الجهات الحكومية إلا للمسجلين بمنظومة الفاتورة الإلكترونية فقط ، ولكن من 1 ديسمبر 2022 لن يتم التعاقد مع الجهات الحكومية أو الحصول على المستحقات المالية إلا من خلال الكيانات التي تتعامل وتُصدر فواتير إلكترونية وليست فقط مسجلة بالمنظومة.
ولفتت إلى أنه إعتبارًا من أول أبريل 2023 لن يتم الاعتداد إلا بالفواتير الإلكترونية في خصم أو رد ضريبة القيمة المضافة أو في إثبات التكاليف والمصروفات واجبة الخصم عند تقديم الإقرارات الضريبية ، وبالتالي فلقد تمت إتاحة فترة زمنية 4 شهور من تاريخ إلزام آخر مرحلة من مراحل إلزام ممولي مصلحة الضرائب في جميع أنحاء الجمهورية في ١٥ ديسمبر 2022 ، وهذه الفترة من أجل إتاحة الوقت لحل كافة المعوقات والمشكلات لتحقيق التكامل مع المنظومة وكذلك للقيام بإصدار الفواتير الإلكترونية والتعامل بها .
وأوضحت معاون رئيس المصلحة أنه وفقا لتوجيهات وزير المالية بضرورة التواصل فورًا وإرسال خطابات إلى كافة مؤسسات المجتمع المدني والضريبي من محافظات ووزارات، ومصالح حكومية ،ونقابات وجمعيات واتحادات وغرف تجارية وصناعية بما سيتم تنفيذه خلال العام المقبل ، وكل ذلك ليس من أجل إعلامهم فقط ، ولكن من أجل إتاحة الوقت الكافي للتغلب على أي معوقات قد تواجههم .
وأشاد حسن حجازي, رئيس لجنة الضرائب والجمارك بغرفة التجارة الأمريكية ، بالجهود التي تبذلها مصلحة الضرائب المصرية من أجل الارتقاء بالإدارة الضريبية وخاصة فيما يتعلق بميكنة العمل بالمصلحة مؤكدًا على أهميتها وضرورتها حتى نستطيع مواكبة دول العالم التي سبقتنا في هذا الأمر.
وأوضح حسام نصر، نائب رئيس لجنة الضرائب والجمارك بغرفة التجارة الأمريكية، أن العلاقة بين الممولين و مصلحة الضرائب المصرية علاقة لابد أن تقوم على التعاون وأن يبذل الطرفين الجهد من أجل نجاح تطبيق مشروعات التطوير والميكنة التي تشهدها مصلحة الضرائب الآن والتي من شأنها حصر الاقتصاد غير الرسمي ، ودمجه في المنظومة الرسمية.
وطالب مصلحة الضرائب بضرورة الإسراع في تشكيل لجنة مشتركة بين مصلحة الضرائب وغرفة التجارة الأمريكية لحل المشكلات وإزالة العقبات في أسرع وقت ممكن ، وبشكل ودي.
وحضر اللقاء من مصلحة الضرائب المصرية كل من سعيد فؤاد مستشار رئيس المصلحة، ورشا عبد العال معاون رئيس المصلحة ورئيس الإدارة المركزية للتطوير الاستراتيجي ، والدكتور أشرف الزيات رئيس مركز كبار الممولين، ود. فايز الضباعني، رئيس الادارة المركزية لشئون المراكز، وسهير محمد، نائب رئيس مركز كبار الممولين، ومها علي، مدير المكتب الإعلامي لرئيس مصلحة الضرائب وعضو المكتب الإعلامي لوزير المالية.