قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، إن السلطات البيلاروسية ليس لديها خطط للإعلان عن تعبئة للجنود.
وألقى لوكاشينكو باللوم على أعضاء المعارضة المقيمين في الخارج لمحاولة إثارة التوترات، مضيفا "إنهم يسعون إلى اغتنام الفرص، قائلين إنه منذ أن أعلنت روسيا عن التعبئة، فإن بيلاروسيا ستفعل الشيء نفسه.. أود أن أكرر أننا لسنا بحاجة إلى التعبئة، لحسن الحظ، لا توجد حرب في بيلاروسيا".. حسبما ذكرت وكالة أنباء "بيلتا" البيلاروسية.
وأضاف الرئيس البيلاروسي "لقد أشرت مرارا وتكرارا إلى أننا قمنا بتحديث وترقية قواتنا المسلحة أربع مرات على الأقل، إن لم يكن خمس مرات، وذلك لتكييفها مع الوضع الحالي، نحن نستخلص النتائج ونتعلم الدروس من الحروب والصراعات التي وقعت في العالم".
وأشار إلى أن هدف القوات المسلحة وقوات الأمن في بيلاروسيا هو الدفاع عن أرضهم ودولتهم، وحث لوكاشينكو على تجاهل ما قد يقوله البعض عن استدعاء جنود الاحتياط لمكاتب التجنيد.
ميدانيا.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية الفضائية الروسية أسقطت طائرتين مقاتلتين أوكرانيتين من طراز "سو-24" و"سو-25" في دونيتسك ومنطقة خيرسون.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف - في إحاطته الصحفية اليوم الثلاثاء - "إن القوات المسلحة الروسية تواصل عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وتمكنت من خلال الضربات عالية الدقة من إصابة مقر قيادة "فوستوك" (الشرق) التابع للقوات الجوية الأوكرانية في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة دنيبروبيتروفسك".
وأضاف: "ألحقنا الهزيمة بالقوات الأوكرانية في محور "كراسني ليمان" وبوحدات من اللواء الآلي 66 للقوات المسلحة الأوكرانية وبنقطتين للنشر المؤقت للتشكيلات القومية النازية"، مشيرا إلى تصفية أكثر من 120 قوميا وتدمير 14 عربة مصفحة.
وتابع: "في اتجاه كوبيانسك بمقاطعة خاركوف جرت تصفية حوالي 100 عسكري، بما في ذلك مرتزقة أجانب، وتدمير 16 وحدة من المعدات العسكرية بهجمات صاروخية على مناطق تمركز وحدات الألوية الميكانيكية 14 و 92 من القوات المسلحة الأوكرانية".
وأشار إلى أنه في اتجاه "ليسيتشانسك" في منطقة لوجانسك تم القضاء على ما يصل إلى 90 جنديا وتدمير ثلاث دبابات وست مدرعات، منوها بتدمير مستودع ذخيرة للواء الآلي 65 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من مقاطعة زابوروجيا، يحتوي على أكثر من 15 طنًا من الذخيرة.
وفي السياق، أعلنت السفارة الروسية في قيرغيزيا أن شبكات التواصل الاجتماعي بدأت بتداول رسالة مزيفة من نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف إلى الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، بطلب تقديم مساعدة عسكرية لروسيا في دونباس، نافية هذا الأمر جملة وتفصيلا.
وقالت السفارة الروسية لدى قيرغيزيا في بيان، بحسب وسائل إعلام روسية - إن هذه الرسالة الملفقة بشكل أخرق مزيفة"، داعية إلى عدم تصديق الاستفزازات والتركيز فقط على المعلومات الواردة من المصادر الرسمية الروسية.
وأضاف البيان: "أن مزيفي هذه التزويرات لديهم هدف واحد، وهو زرع الذعر والشقاق في علاقاتنا مع دول آسيا الوسطى".
من ناحية أخرى، تجاوزت قيمة واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي والفحم القادمة من روسيا قيمة الـ 100 مليار يورو منذ الأزمة الروسية الأوكرانية.
وذكرت الشبكة الإخبارية لقناة "بي إف أم" الفرنسية أن تقريرا لمركز البحوث حول الطاقة والهواء النظيف أنه في نهاية سبتمبر الماضي تجاوزت صادرات روسيا من الطاقة الأحفورية للاتحاد الأوروبي عتبة الـ 100 مليار يورو، موضحة أن روسيا استطاعت تعويض وقف الواردات الأوروبية من الفحم الروسي، الذي دخل حيز التنفيذ أغسطس الماضي، والانخفاض الحاد في واردات الغاز بفضل شحناتها من النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال والغاز من خلال خط أنابيب يدر 260 مليون يورو يوميا.
وأشار التقرير إلى أن هذه الإيرادات كان من الممكن أن تكون أقل بكثير إذا فرض الاتحاد الأوروبي سقفا لسعر الوقود الأحفوري الروسي، وهو إجراء تمت مناقشته في قمة مجموعة السبع في نهاية يونيو الماضي وكان من شأن تطبيقها أن يخفض الفاتورة بمقدار 11 مليار يورو مطلع يوليو.