أكد وزير الري والموارد المائية الدكتور هاني سويلم أنه قد حان الوقت لوضع المياه في قلب العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور سويلم - خلال الجلسة الختامية لفعاليات اليوم الثاني لأسبوع القاهرة للمياه - إلى إطلاق "دعوة القاهرة للعمل" وصولا إلى مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة الخاص بعقد المياه، والمقرر عقده في نيويورك في مارس 2023.
وأوضح وزير الري أنه قد حان الوقت إلى "دعوة القاهرة للعمل"، ووضع المياه في قلب العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والندرة المائية على قائمة الأولويات، خاصة في الدول الأفريقية.
وأشار سويلم إلى تقاطع المياه مع كل أهداف التنمية المستدامة الـ17.. موضحا أن دعوة القاهرة للمياه تركز بالأساس على 4 محاور أو ركائز رئيسية، أولها التعاون العابر للحدود.
وقال سويلم إن 97 في المائة من مياه مصر الرئيسية تأتي من نهر النيل الذي ينبع من خارج حدودها، ولذا فنحن ليس لدينا سوى التعاون عبر الحدود، سواء فيما يتعلق بالمياه السطحية أو حتى المياه الجوفية.
وأضاف أن المحور الثاني ل"دعوة القاهرة" يرتكز على التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، وامتداد ذلك عبر أسبوع القاهرة للمياه، أو من خلال مؤتمر المناخ، ولما بعد مؤتمر المناخ.
وأشار إلى مبادرة تكيف قطاع المياه مع التغيرات المناخية، التي ستطلقها مصر، خلال فعاليات مؤتمر المناخ.. لافتا إلى أن هذه المبادرة ستطلقها مصر ولكنها ليست مصرية، بل هي نتاج تعاون دولي عالمي.
وأشار إلى أن المحور الثالث لدعوة القاهرة يرتكز على توفير التمويل الذكي للمشروعات، المعنية بالتكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية، والركيزة الأخيرة، تعتمد على التنمية المستدامة للمياه، من خلال تنفيذ مشروعات تعتمد على البحوث والابتكار، عن طريق الموارد المحلية، وذلك بتكلفة محدودة، لاسيما في دول الحنوب.
ويعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).