توصل باحثون في كلية الطب جامعة "فيرجينيا" الأمريكية إلى مساهم رئيسي في
ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة لهذه الحالة.
وكانت عدد من الدراسات الطبية السابقة قد حذرت من الدور الذي يسهم به ضغط الدم المرتفع في زيادة خطر الإصابة ب
أمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة في فهم كيفية تنظيم الجسم لضغط الدم، ويوضح أيضًا كيف تؤدي المشكلات في هذه العملية البيولوجية الحرجة إلى ارتفاع ضغط الدم.
ووفقًا لتقارير المراكز الفيدرالية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إذا تُركت حالة ارتفاع الضغط دون فحص، يمكن أن تلحق الضرر بالقلب وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وغيرها من المشكلات الصحية.
وبحسب الدراسة الجديدة، يتم التحكم في ضغط الدم جزئيًا عن طريق مستويات الكالسيوم في خلايا العضلات الملساء التي تبطن جدران الأوعية الدموية؛ إذ تنقل خلايا العضلات الملساء الكالسيوم إلى الداخل وتستخدمه لتنظيم تقلص الأوعية الدموية حسب الحاجة. وعادة ما يتم علاج
ارتفاع ضغط الدم باستخدام "حاصرات الكالسيوم" التي تقلل من حركته.
لكن هذه الأدوية لها العديد من الآثار الجانبية لأنها تعيق آلية تستخدمها أجهزة متعددة في الجسم للقيام بوظائفها الطبيعية؛ لذا يرى الباحثون أن خيار العلاج الذي يستهدف الآثار الضارة للكالسيوم، دون آثاره المفيدة، يمكن أن يكون مفيدًا جدًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
وفي الدراسة الحالية، اكتشف الفريق البحثي مركزين مهمين -غير معروفين سابقا- للإشارات في خلايا العضلات الملساء يجلبان الكالسيوم وينظمان ضغط الدم.
ووجد الباحثون أن هذه "النطاقات النانوية" تعمل كموصلات للأوعية الدموية، وتوجهها للانقباض أو الاسترخاء حسب الحاجة، وأن مراكز الإشارات هذه هي المنظمين الأساسيين لضغط الدم الصحي.
وتساعد النتائج الجديدة المتوصل إليها العلماء على فهم أفضل لكيفية احتفاظ أجسامنا بضغط الدم المناسب وتوفير أهداف جذابة للعلماء الذين يسعون إلى تطوير علاجات تستهدف الأسباب الكامنة وراء ارتفاع ضغط الدم.