تناولت الحلقة النقاشية الخاصة ب
البُعد الإكلينيكي لتطبيق (
التطبيب عن بُعد) أنواع ومستويات
الخدمات الصحية العلاجية والتشخيصية التي يمكن تقديمها عن بُعد، وأنواع الخدمات التي لا يمكن تقديمها من خلال
التطبيب عن بُعد، إلى جانب وسائل إدارة الدواء ومتابعة المرضى.
جاء ذلك خلال المؤتمر الموسع الذي نظمته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، تحت عنوان: (
التطبيب عن بُعد.. خطوة تتبعها خطوات).
واستعرضت الحلقة النقاشية خبرات مقدمي الخدمة الصحية والمرضى عن معدل رضا المرضى عن هذا النوع من الخدمات، كما استعرضت الجلسة النجاح الذي حققته المبادرة الرئاسية للتطبيب عن بُعد من الوصول إلى المرضى في الأماكن النائية وتقديم التشخيص الصحيح لهم، ومدى مساهمة هذه المبادرة في إنقاذ حياة الكثير من المرضى والتدخل في الوقت المناسب، ومساهمة شركاء النجاح في هذه المبادرة مثل الجامعات المصرية.
وأيضا أهمية استخدام البيانات في الخريطة الصحية المصرية وتحسين جودة الخدمة، حيث تقوم المبادرة بعمل تحليل الفجوات وتوفير التخصصات اللازمة في الأماكن التي في احتياج لهذه التخصصات، وأيضا يتم عمل اختبارات لمقدمي الخدمة ووضع الاحتياجات التدريبية وفقا لهذا الاختبار والقيام بتدريبهم، كما أشادت المبادرة بجهود وزارة الاتصالات في تطوير تطبيق سهل الاستخدام للأطباء، مما يسهل استخدامه وتعلمه.
وفيما يتعلق بالبعد المالي، ناقشت الجلسة الثانية من المؤتمر التغطية التأمينية لخدمات
التطبيب عن بعد، ودور شركات التأمين الصحي الخاصة فيها، وكيفية تسعيرها وما يمكن الاستفادة منه في إطار تقنين تكاليف خدمات الرعاية الصحية.
واستعرض المشاركون بالجلسة مدى نجاح هذه التجربة في توفير التكلفة وتقليل انتقال المرضى من مكان إلى آخر، وما يضمن الحد من التدخلات غير اللازمة هو البروتوكولات وأدلة العمل والمعايير، وهو ما تتجه إليه الدولة المصرية الآن في وضع أدلة العمل والبروتوكولات.
وناقشت الجلسة الخاصة بالبعد التقني للتطبيب عن بُعد، أنواع وسائل التكنولوجيا والتطبيقات المستخدمة، وتخزين وتداول وسرية المعلومات، ووسائل الاتصال التكنولوجي الأنسب لمقدم الخدمة الصحية وللمريض.
واستعرضت الجلسة الخاصة بالبعد التنظيمي والقانوني لممارسات
التطبيب عن بُعد، التعديلات المقترحة للمسودة الأولى لقانون
التطبيب عن بُعد بناءً على ما تم جمعه من البيانات من خلال المناقشات والاستبيانات بورش العمل التي نظمتها الهيئة والتي تم جمع نتائجها في تقرير إحصائي من واقع النماذج التي شارك الحضور في كل ورشة باستيفائها لتسجيل آرائهم ومقترحاتهم وعرضها بالورشة التالية للتأكد من أن كل خطوة من خطوات المشروع ستؤدي إلى مدخلات الخطوة التالية بطريقة تكميلية.
وتناولت الجلسة الختامية للمؤتمر مبادرة الانطلاق نحو الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية تحت مظلة وزارة الصحة المصرية، كمنظم رئيسي للخدمات الصحية ودور كل هيئة من الهيئات الخمس في طرح رؤيتها في الاستراتيجية وفقا لدورها، مع التأكيد على المسئولية المشتركة والتكاملية لمختلف أطراف المنظومة الصحية.
وكذلك أهمية وضع إطار شامل من حيث الرؤية ومتدرج من حيث التنفيذ مع مراعاة ما يفرضه الواقع من نموذج الاستخدام الفعلي للتطبيب عن بعد من جانب المرضى وعدم اقتصاره على التشخيص عن بعد من طبيب إلى طبيب، إلى جانب مناقشة أوجه الاستفادة من
التطبيب عن بعد في منظومة التأمين الصحي الشامل.