شنت ميليشيا الحوثى قصفًا مدفعيًا مكثفًا على عدد من القرى جنوبى محافظة مأرب. وذكرت مصادر محلية يمنية، وفقا لقناة «اليمن الفضائية»، أن الحوثيين قصفوا من مواقع تمركزها فى جبال نقيل ملعاء، بالمدفعية الثقيلة القرى السكنية شمالى مديرية حريب. كما استهدف القصف عددًا من القرى فى عزلة مرشة، وتسبب بأضرار مادية كبيرة فى ممتلكات ومنازل المواطنين. يأتى ذلك عقب رفض ميليشيا الحوثى تجديد الهدنة الأممية، وبدء هجمات على مواقع الجيش فى عدد من الجبهات.
وفشلت جهود تجديد اتفاق الهدنة فى اليمن، حيث لم تلق دعوات من الأمم المتحدة للتمديد آذانًا صاغية. وقال المبعوث الأمريكى الخاص لليمن تيم ليندركينغ فى بيان إن الحوثيين فرضوا فى اللحظة الأخيرة «مطالب مبالغا فيها ومستحيلة لم تتمكن الأطراف من الوصول إليها، خاصة فى الوقت المتاح»، مضيفًا أن الجهود الدبلوماسية التى تبذلها الولايات المتحدة و الأمم المتحدة ستتواصل.
وقال ماجد المذحجي، مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن «الأسباب غير المعلنة لعدم تجديد الهدنة يتوقع أن تكون الإيرانيين قد طلبوا من الحوثيين، بشكل مباشر، المساعدة فى تصعيد الأمور فى المنطقة».
وقالت الأمم المتحدة إن الأشهر القليلة من وقف إطلاق النار كانت بمثابة نسمة هواء نقى لملايين اليمنيين الذين دفعوا، فى السنوات السبع الأخيرة من الصراع، إلى «الحاجة الماسة». وشهدت فترة السلام انخفاضًا فى المعدل الشهرى للنازحين داخليًا بنسبة 76٪، وانخفض عدد المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا بسبب القتال بنسبة 54٪، حسبما قالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وكانت الأمم المتحدة وصفت الأزمة اليمنية بأنها أكبر أزمة إنسانية فى العالم.