أبدى الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى، اليوم الأحد، تأييده لموقف الحكومة الفرنسية على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على الرغم من الضربات الروسية فى أوكرانيا.
وقال فى مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية: "لقد حان الوقت لاتخاذ مبادرات جادة للحديث عن المستقبل والسلام مضيفا: "على فرنسا تولى قيادة الأزمة الأوكرانية".
وأعاد ساركوزى تأكيد دعمه للرئيس إيمانويل ماكرون خصوصا فيما يتعلق بمشروع قانون إصلاح نظام المعاشات فى فرنسا قائلا:" لقد أعلنت بوضوح دعمى للرئيس إيمانويل ماكرون قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، فى 24 أبريل الماضى، التى واجه فيها زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان وإذ تطلب الأمر منى ذلك سأفعله مرة أخرى".
وتابع قائلا:" لم أكن أريد صعود جان لوك ميلينشون (اليسار) أو مارين لوبان (اليمين المتطرف) من أجل مصلحة فرنسا لذا كان قرارى هو دعم الرئيس ماكرون.
وفيما يتعلق بقراره بعدم التصويت لمرشحة عائلته السياسية، فاليرى بيكريس، أشار ساركوزى إلى أن بيكريس تفتقر إلى المصداقية مضيفا قائلا: "لكى تتمكن من اختيار مرشح فى الجولة الثانية، لابد أن يكون مؤهلاً أو لديه فرصة حقيقية تؤهله لخوض الجولة الثانية".
وأشاد الرئيس الفرنسى الأسبق بـ "هدوء" إيمانويل ماكرون ورفضه "أى شكل من أشكال الإفراط"، ودعاه، إلى التموضع بشكل أكثر انفتاحًا على يمين المشهد السياسي.
وأبدى ساركوزى تفهمه للجوء الحكومة الفرنسية إلى استخدام المادة 49 من الدستور لتمرير مشروع الموازنة للعام 2023، الأربعاء الماضى، فى ظل غياب الأغلبية المطلقة.
وأكد الرئيس الفرنسى الأسبق دعمه للسلطة التنفيذية خاصة فيما يتعلق برفع سن التقاعد و هو الإجراء الفعال الوحيد، لضمان نظام المعاشات التقاعدية بفرنسا، وعلى صعيد تعامل حكومة بورن مع أزمة الوقود أشار ساكوزى قائلا: كم هو واضح للجميع فإن الأمور فى طريقها للتحسن.
وبخصوص تسمية الرئيس الجديد للجمهوريين فى ديسمبر المقبل، قال نيكولا ساركوزى إنه لا ينوى "ترك عائلته السياسية"، لكنه يرفض "اختيار" مرشح.